أكّد رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري د. خالد بن محمد اليوسف أن ما تحقق لديوان المظالم مؤخرًا من تقليص أمد التقاضي في محاكمه إلى ٦٨ يومًا مقارنة بـ ٤٢٧ يومًا قبل ثمانية أعوام ما كان ليتحقق بالدرجة الأولى إلا بفضل من الله سبحانه ثم بدعم خادم الحرمين الشريفين ودعم وتوجيه ومتابعة مباشرة من سمو ولي العهد وبما يؤكد حرصهم -حفظهم الله- على تطوير مرفق القضاء الإداري وتوفير كل ما يتطلبه ذلك من إمكانات وطاقات؛ إيمانًا منهم بأهميته في تحقيق مبادئ العدالة والأمن القضائي والمردود الإيجابي على التنمية في بلادنا بمختلف المجالات.وقال د. خالد اليوسف: إن بلادنا منذ تأسيسها قامت على العدل، وحرصت على رد الحقوق ورفع المظالم وتوفير البيئة الآمنة لأبنائها وقاطنيها وحماية ممتلكاتهم ومقدراتهم والعدل فيما شجر بينهم، إلى أن اقترن العدل بتاريخ المملكة العربية السعودية وحاضرها، وظل الهاجس الأكبر للقيادة والقائمين على قطاعات التقاضي في طول أمد ومراحل التقاضي والتي أصبحت أشبه بالتحدي مع النمو السكاني للمملكة وما يواكبه من نمو إداري مطَّرد، وحراك تنموي متتابع.وقال اليوسف: إنه في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -يحفظهما الله- وما واكبها من حزم وإصرار على التطوير والتحسين بإقرار التحول الرقمي وتفعيل الحوكمة في القطاع العام، استفاد ديوان المظالم في مدة وجيزة مما تم في أتمتة جميع خدماته في منصات رقمية؛ بما في ذلك التقاضي عبر الاتصال المرئي أمام محاكمه بمختلف مراحلها في مناطق المملكة كافة؛ ما أسهم في تجويد وإنجاز الصادر عن محاكمه وفق استراتيجيات واضحة ومحددة في سبيل تسريع إنجاز الدعاوى ومراعاة الجهد والوقت على أطرافها إلى أن حقق الديوان مستهدفه للعام ٢٠٢٥ قبل عامين، واليوم يُعلن تقليص أمد التقاضي إلى ٦٨ يومًا بما يزيد عن ٨٠% خلال ثمانية أعوام.واختتم د. اليوسف حديثه بهذا المنجز الاستثنائي لمرفق القضاء الإداري بأن ذلك وبتوفيق الله نتاج أعوام من العمل الدؤوب من جميع منسوبي ديوان المظالم وكوادره القضائية والإدارية والتقنية، وما يذكر ويشكر من جهودهم المتفانية في تنفيذ مستهدفات ديوان المظالم وفق توجيهات سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- وتحت متابعته الحثيثة نحو مزيد من المنجزات التي نواكب بها ما تعيشه بلادنا الغالية هذه الأيام من نهضة وتطور في شتى المجالات.
مشاركة :