ياسر رشاد - القاهرة - عمّ الإضراب العام كافة مدن وقرى الضفة الغربية حدادا على مقتل 14 فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم نور شمس، بمدينة طولكرم، شمالي الضفة الغربية. ونُظم الإضراب بناءً على دعوة من القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، التي وصفت ما فعله الجيش الإسرائيلي بمخيم نور شمس بأنه "مجزرة مريبة". وأُغلقت المدارس والجامعات، والمحلات التجارية، وسط دعوات لـ"الاستمرار بفعاليات المواجهة مع القوات الإسرائيلية في كل مدينة وقرية ومخيم، والخروج بمسيرات غضب". كما شهدت المواصلات العامة إضرابا في جميع الخطوط، كما أغلقت المصانع والمعامل أبوابها، فيما عطلت البنوك والمصارف العمل بناء على قرار من سلطة النقد. وكان الجيش الإسرائيلي قد قتل 14 فلسطينيا في مخيم نور شمس، بالإضافة لمسعف من طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني، قُتل على يد المستوطنين في قرية الساوية، الواقعة بين نابلس ورام الله خلال الـ24 ساعة الماضية. وأعلنت حركة "فتح"، الإضراب الشامل، اليوم الأحد، للتنديد "بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية". واقتحم الجيش الإسرائيلي مخيم نور شمس مساء الخميس، برفقة جرافات عسكرية، وفرض حصارا عليه، وسط أعمال تخريب وتدمير للبنية التحتية ومنازل الفلسطينيين وممتلكاتهم. وأوضح مصدر محلي لوكالة "سبوتنيك"، أن "القوات الإسرائيلية نفذت حملات مداهمة وتفتيش طالت عشرات المنازل في كافة حارات المخيم، اعتقلت خلالها عشرات الشبان، واعتدت على المواطنين ونكلت بهم وعبثت بمحتويات منازلهم، وأخضعت عددا من الشبان للتحقيق الميداني".من جهة أخرى أفادت وسائل إعلام تركية، اليوم الأحد، بأن حركة "حماس" ترغب في أن ترى روسيا بين الدول الضامنة للأمن في قطاع غزة. وجاءت تصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، إسماعيل هنية، خلال مقابلة مع قناة "خبر" التركية قال فيها إنه يود أن يرى روسيا بين الضامنين للأمن في غزة. وأضاف هنية بالقول: "مطالبنا في هذا الشأن لا تزال سارية. نريد أن تكون مصر وقطر وتركيا وروسيا والأمم المتحدة دولا ضامنة وبطبيعة الحال، ستكون الولايات المتحدة أيضا في المستقبل. ومع ذلك، فإن إسرائيل تعارض ذلك باستمرار ونحن نضع دائما الجانب الضامن". وكانت صحيفة "الصباح" نقلت عن مصادر في وقت سابق أن تركيا مستعدة للعمل كضامن للسلام لفلسطين من خلال تواجدها العسكري في المنطقة.
مشاركة :