المنامة - ياسر ابراهيم - قالت رئيسة حزب العمل اليساري الإسرائيلي ميراف ميخائيلي، الأحد، إن كتيبة "نيتسح يهودا" التي تعتزم واشنطن فرض عقوبات عليها "تقتل الفلسطينيين دون سبب حقيقي، وتسيء إلى المعتقلين". جاء ذلك في منشور لميخائيلي عبر منصة "إكس"، تعقيبا على عزم واشنطن فرض عقوبات على الكتيبة لانتهاكها حقوق الإنسان ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة. وقالت رئيسة حزب العمل: "العقوبات المتبلورة على كتيبة نيتسح يهودا هي خطوة خطيرة وصعبة ومقلقة للغاية". واعتبرت أن الرد على هذه العقوبات يجب أن يكون من خلال "الاعتراف بالواقع، والفهم أن سلوك إسرائيل في المناطق الفلسطينية لن يكون قادرا على الاستمرار". وأكدت أن "السلوك العنيف والفاسد لكتيبة نيتسح يهودا معروف منذ سنوات، ولم يتم فعل أي شيء لوقفه، ومنذ عامين أنشأت الولايات المتحدة فريق تحقيق حول الكتيبة، ولا يمكن للمستويات السياسية والعسكرية (في إسرائيل) أن تتظاهر بأنها لا تعلم بالأمر". وقالت: "بدلا من الاستيقاظ والمواجهة، نحصل على جرعة أخرى من الإنكار والتشهير والأكاذيب وتغطية الواقع المرير، ما أدى إلى وضع يفرض فيه أهم حليف استراتيجي لإسرائيل عقوبات على كتيبة في جيشها". "يجب حل الكتيبة" وأضافت ميخائيلي أن "نيتسح يهودا، هي كتيبة في الجيش الإسرائيلي كان ينبغي حلها منذ سنوات عديدة". وأكدت أنها "كتيبة من شبيبة التلال (حركة صهيونية يمينية متطرفة)، أولئك الذين يعتبرون الدين ذريعة لمهاجمة العرب". وعن نهج الكتيبة قالت ميخائيلي: "إنها كتيبة تدرب على عنف المستوطنين وتقتل الفلسطينيين دون سبب حقيقي، وتضرب وتسيء إلى المعتقلين الفلسطينيين". واعتبرت أن "الدفاع التلقائي من قبل الساسة في إسرائيل عن الكتيبة والقول إنها جزء لا يتجزأ من الجيش الإسرائيلي يلقي بظلال ثقيلة على الجيش بأكمله، وهذا يؤدي إلى فساد الجيش الإسرائيلي". وختمت تدوينتها المطولة بالقول إن "العقوبات الأمريكية يجب أن تجعل الجيش الإسرائيلي يفهم ذلك، وأن يفكك نيتسح يهودا بشكل عاجل". ومساء السبت، نقل المراسل الدبلوماسي لموقع "واللا" الإخباري باراك رافيد عن 3 مصادر أمريكية لم يسمها، إنه "من المتوقع أن يعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال الأيام المقبلة عن عقوبات ضد كتيبة نيتسح يهودا الإسرائيلية، على خلفية انتهاك حقوق الإنسان في الضفة". وخلف التقرير حالة من الغضب في تل أبيب، وشن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هجوما غير مسبوق على واشنطن، اعتبر خلاله أن "التوجه لفرض عقوبات على كتيبة في الجيش الإسرائيلي هو قمة السخافة والتدني الأخلاقي". وستكون هذه المرة الأولى على الإطلاق التي تفرض فيها الإدارة الأمريكية عقوبات على وحدة عسكرية إسرائيلية بسبب أنشطتها في الضفة، وفق المصدر ذاته. وتم إنشاء كتيبة "نيتسح يهودا" عام 1999 كوحدة عسكرية خاصة لليهود المتشددين (الحريديم)، وجميع الجنود والضباط فيها من الرجال. وفي سبتمبر/ أيلول 2022، أفاد المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس" العبرية عاموس هرئيل، أن وزارة الخارجية الأمريكية بدأت إجراء فحص لكتيبة "نيتسح يهودا" في أعقاب عدة حوادث تورط فيها جنود من الكتيبة في أعمال عنف ضد المدنيين الفلسطينيين. المصدر: الأناضول
مشاركة :