الإصلاحات الاقتصادية تعزز عالمية المملكة لنشر ثقافتها

  • 4/22/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن المركز الوطني للتنافسية ومجموعة البنك الدولي في واشنطن عن اعتزامها إنشاء مركز للمعرفة في المملكة، وذلك ضمن مساعي الجانبين لنشر ثقافة الإصلاحات الاقتصادية عالمياً، وأكد عدد من المسؤولين والمختصين أن تحقيق هذه القفزة الإضافية خطوة في مسيرة المملكة على طريق العالمية وهي نتاج للرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة وتأكيد على النجاح المتحقق في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية التي يقودها سمو ولي العهد - حفظه الله -.  وأكد وزير التجارة رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للتنافسية الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي، أن هذه المناسبة تأتي تأكيداً على التقدم الكبير الذي حققته المملكة في تقارير ومؤشرات التنافسية العالمية، والتي جاءت نتيجة للإصلاحات الاقتصادية المنفذة بدعم وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء –حفظه الله –.  وأضاف، أن مركز المعرفة المزمع إنشاؤه يمهد لمزيد من التعاون الإقليمي والعالمي في مجالات التنافسية، ويتيح الاستفادة من تجربة المملكة في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية وأثرها على تعزيز قدرتها التنافسية، إلى جانب الاستعانة بخبرات البنك الدولي التي تمتد لأكثر من 50 عاماً. بدوره قال وزير المالية، محمد عبدالله الجدعان، إن اختيار مجموعة البنك الدولي للمملكة مركزًا للمعرفة دليل على نجاح الاقتصاد السعودي في تحقيق نمو مطرد واستقرار مالي ملحوظ منذ إطلاق رؤية السعودية 2030، مبينا أن هذا المركز سيكون فرصة للدول الأخرى للاستفادة من تجربتها للوصول إلى التنمية المستدامة. وبدوره أكد، المستثمر الصناعي عبدالرحمن الشريف، أن إعلان مجموعة البنك الدولي عن اختيار المملكة مركزاً للمعرفة يعكس بشكل واضح التفوق الكبير الذي حققته رؤية السعودية 2030 ويسلط الضوء على ما تم تحقيقه من إنجازات ونماء على الصعيد المحلي وعلى التقدم الواضح في تقارير مؤشرات التنافسية العالمية المختلفة، بفضل الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة والتي باتت تؤتي ثمارها عامًا بعد آخر. وقال عبدالرحمن الشريف، يمهد هذا الاختيار لاستفادة مختلف الدول من التجربة السعودية العالمية في تنفيذ الإصلاح الاقتصادي، وتعزيز القدرة التنافسية التي تدلل عليها النتائج الباهرة التي حققها المركز الوطني للتنافسية بمشاركة مختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص والتي منها على سبيل المثال، استحداث أكثر من 60 نشاطًا اقتصاديًا لتطوير فرص استثمارية في القطاعات الواعدة، وتطوير 248 مبادرة لتحسين رحلة المستثمر وإنجاز 167 مُبادرة على مستوى 18 قطاعا اقتصاديا. وبدوره قال المستثمر في قطاع النقل، يحي عبدالله الزهراني، إن إنشاء مركز للمعرفة في المملكة يهدف لنشر ثقافة الإصلاحات الاقتصادية عالمياً من قبل المركز الوطني للتنافسية ومجموعة البنك الدولي، مؤشر على أن المملكة تسير في طريقها الصحيح لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 الرامية إلى الوصول بها لمصاف الدول العشر الأكثر تنافسية عالميًا بحلول 2030، وهو أيضا تأكيد على جدوى وكفاءة مختلف الإصلاحات الاقتصادية المنفذة والتي بفضلها استطاعت المملكة في غضون فترة زمنية بسيطة الوصول إلى المراتب الثلاث الأولى في 23 مؤشراً من مؤشرات التنافسية العالمية خلال العام 2023 حسب تأكيد في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية. واختار البنك الدولي المملكة مركزاً للمعرفة لنشر ثقافة الإصلاحات الاقتصادية عالمياً نظراً لتجربتها الرائدة خلال الأعوام الـ7 الماضية في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، والتي أُطر خلالها نموذج عمل متكامل أدى لفعّالية عالية في تحقيق أهداف الإصلاحات، ورفع معدلات الالتزام بها، ما جعل المنظمة الدولية تختارها لتكون شريكاً من شأن تجربتها أن تشكّل مساراً تستفيد منه دول أخرى حول العالم تسعى إلى تعزيز قدراتها التنافسية.  ويأتي مركز المعرفة - الذي تشارك في أعمال التحضير له لجنة تأسيسية تضم في عضويتها وزارتي المالية والاقتصاد والتخطيط، وعدداً من الجهات الحكومية ذات العلاقة - في إطار التعاون المستمر بين الجانبين لتطوير إصلاحات اقتصادية مستندة على أفضل الممارسات العالمية في مجال الأعمال، وذلك استكمالاً لرحلة تعزيز تنافسية المملكة، التي بدأت في العام 2019 بتأسيس المركز الوطني للتنافسية، وارتباطه تنظيمياً بمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وما تلاها لاحقاً من إنشاء لجان فرعية تركز على تسهيل الأعمال في القطاعات الحيوية والواعدة، ما أسهم في إنجاز المركز بالتكامل مع الجهات الحكومية ذات العلاقة ما يزيد على 800 إصلاح.

مشاركة :