على مدى السنوات الـ20 التي قضاها على رأس الكرملين، تمكن الرئيس فلاديمير بوتين من جمع مجموعة واسعة من الحلفاء والزملاء حوله، ومن بينهم رجال الأمن المحيطون به، الذين صعد معظمهم في صفوف المخابرات السوفييتية (كي جي بي) كما فعل هو، ويتمتعون بعقلية متشددة تعود إلى الحرب الباردة. ويعتقدون أنهم في معركة وجودية مع الغرب، حيث الهدف النهائي للولايات المتحدة في مواجهة روسيا هو تغيير النظام. وفي السنوات القليلة الماضية، زاد نفوذهم، بعد أن حول الرئيس تركيزه من القضايا الاقتصادية والاجتماعية إلى التهديدات المرتبطة بالأمن، بما في ذلك سحق المجتمع المدني والمعارضة الداخلية. لعل أقوى هؤلاء على الإطلاق هو رئيس مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، الذي صرّح لصحيفة كوميرسانت الروسية في عام 2015 بأن «الولايات المتحدة تفضل ألا تكون روسيا موجودة على الإطلاق كدولة». ومنهم أيضاً المدير الحالي لجهاز الأمن الفيدرالي، ألكسندر بورتنيكوف، خليفة وكالة التجسس السوفييتية (كي جي بي). وباعتباره رئيس ربما أهم مركز للسلطة في البلاد، يحتفظ بورتنيكوف بقبضة حديدية على الحياة الروسية، وكان مسؤولاً عن عشرات الآلاف من الاعتقالات والتشديد الدراماتيكي للقيود المفروضة على المجتمع المدني، والتي تسارعت وتيرتها في السنوات الأخيرة، خصوصاً منذ بداية الحرب في أوكرانيا. ومن بينهم أيضاً رئيس وكالة الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرغي ناريشكين. وإلى حد ما، يلعب جهاز الاستخبارات الخارجية دوراً ثانوياً بعد جهاز الأمن الفيدرالي القوي، الذي يطأ أيضاً على الأراضي الأجنبية. التقى ناريشكين مع بوتين خلال أيام تدريبهما على التجسس، وتم إرساله إلى بروكسل كدبلوماسي في الوقت نفسه الذي تم فيه إرسال بوتين كجاسوس شاب إلى دريسدن. وزير الدفاع، سيرغي شويغو، أحد المقربين جداً من بوتين. شويغو ليس رجلاً عسكرياً بالتدريب، لكن منذ تعيينه في وزارة الدفاع عام 2012، أشرف على استعادة روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014، وهو كما تقول الصحافة «مدافع قوي عن المصلحة الوطنية، لكنه لا يحمل المشاعر العميقة المعادية للغرب مثل الآخرين». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :