يستعدّ الاحتلال الإسرائيلي الذي يحتفل، اليوم الإثنين، ببدء عيد الفصح اليهودي، لزيادة الضغط العسكري على قطاع غزّة حيث يقول جيش الاحتلال إنّه يُعدّ «للمراحل التالية من الحرب» ضدّ حركة حماس. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان مصوّر مساء الأحد، عشيّة عيد الفصح اليهودي «سنوجّه ضربات إضافيّة ومؤلمة في الأيّام المقبلة، سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس، لأنّ هذا هو السبيل الوحيد لدينا لتحرير المحتجزين». من جهته، التقى رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي، الأحد، قادة العمليّات العسكريّة في غزّة ووافق على المراحل التالية للحرب، حسبما قال المتحدّث باسم الجيش دانيال هاغاري. ويُلوّح نتنياهو منذ مدّة بشنّ هجوم برّي على مدينة رفح في أقصى جنوب غزّة حيث لجأ أكثر من 1,5 مليون شخص، مؤكدا ضرورة تنفيذ ذلك للقضاء على آخر معقل رئيسي لحركة حماس في القطاع. لكنّ المنظّمات الإنسانيّة وعددا متزايدا من الدول الأجنبيّة تُعارض هذه العمليّة، خشية أن تتسبّب في سقوط كثير من الضحايا المدنيّين. ويؤكّد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّ بعض المحتجزين الذين خُطفوا في 7 تشرين الأول/أكتوبر في إسرائيل، محتجزون في رفح. وقال المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي: «في عيد الفصح، سيكون 200 يوم من الأسر قد مرّ على المحتجزين.. سنُقاتل حتى تعودوا إلينا». في غزّة، ارتفعت الحصيلة الإجماليّة للشهداء منذ اندلاع الحرب إلى 34097 شخصا، معظمهم مدنيّون، وفق حصيلة أوردتها وزارة الصحّة التابعة لحماس أمس الأحد. وفي جنوب القطاع، أكّد الدفاع المدني الأحد إخراج ما لا يقلّ عن 50 جثّة لأشخاص دفِنوا بعد قتلهم بأيدي قوّات الاحتلال الإسرائيليّة في مستشفى في خان يونس. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي ردا على سؤال لوكالة فرانس برس إنّه يتحقّق من هذه التقارير. وبحسب الدفاع المدني في غزّة، عثِر على بعض من الجثث منزوعة الملابس وقد تحلّل معظمها في باحة مجمع ناصر الطبّي. ورصد مصوّر فرانس برس عناصر في الدفاع المدني يستخرجون الجثث من باحة المستشفى فيما لُفّت جثث عدّة بأكفان. واحتشد سكّان في المكان نفسه بحثا عن أقارب لهم مفقودين. من بين هؤلاء أمّ محمد الحرازين التي تبحث عن زوجها. وقالت: «لقد فُقِد منذ نحو شهر.. لم يكن يخرج سوى ليأتي لنا بالطعام والماء.. لقد اختفى لحظة دخول جيش الاحتلال إلى خان يونس». مساعدات عسكرية أميركية يأتي ذلك غداة مصادقة مجلس النوّاب الأميركي على مساعدات عسكريّة لإسرائيل بـ13 مليار دولار، ما اعتبرته حركة حماس رخصة وضوءا أخضر لحكومة المتطرّفين الصهاينة للمضيّ في العدوان الوحشي على شعبنا. وفي محادثة الأحد مع بيني غانتس، عضو حكومة الحرب الإسرائيليّة، أكّد وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن «التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل»، وفق ما قالت الخارجيّة الأميركيّة. كذلك، شدّد بلينكن على ضرورة زيادة المساعدات الإنسانيّة لغزّة، فضلا عن «وقف فوري لإطلاق النار يضمن إطلاق سراح الرهائن، وتدابير إضافيّة لتقليل الضرر اللاحق بالمدنيّين». تعثّر المفاوضات لكنّ المفاوضات للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار متعثّرة. وأعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الأربعاء الماضي أن المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس بشأن الهدنة وتبادل أسرى في قطاع غزة تشهد بعضا من التعثر. وأشار إلى أنّ الدوحة تقوم بعمليّة تقييم شامل لدور الوساطة الذي تؤدّيه. إلى ذلك، تشهد الضفّة الغربيّة المحتلّة تصاعدا في أعمال العنف مع استشهاد ثلاثة فلسطينيين هم شابان وامرأة برصاص القوات الإسرائيلية الأحد، وفق وزارة الصحة في رام الله. وأكّد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّ قوّاته حيّدتهم بعد محاولتهم مهاجمة جنود. وكان الهلال الأحمر الفلسطيني أفاد السبت بأنّ 14 شخصاً استشهدوا في عملية عسكريّة إسرائيليّة بدأت مساء الخميس في مخيّم نور شمس قرب طولكرم في الضفّة التي تحتلّها إسرائيل منذ العام 1967. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الأحد وفاة أحد جنوده بعدما أصيب في 17 نيسان/أبريل بجروح بالغة في هجوم لحزب الله على قرية في شمال إسرائيل. ___________________________ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :