لقي جندي من حرس المنشآت النفطية مصرعه وجُرح آخرون كما وقع تدمير آليات عسكرية للحرس في اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة اليوم الثلاثاء بين الحرس ومسلحين من تنظيم "داعش"، في حدود مدينة بن جواد القريبة من منطقة الهلال النفطية الليبية. ووفق ما أكده أحد أعضاء الحرس لـCNN بالعربية، فالاشتباكات جرت بعد تقدم قوة استطلاع خاصة بالحرس في اتجاه المدينة التي سبق لتنظيم "داعش" أن أعلن سيطرته عليها، لافتًا إلى أن المعركة لا تزال مستمرة، وأن هدف محاولة التقدم هو الضغط على "داعش" لأجل الانسحاب من المدينة. وأضاف العضو أن استرجاع هذه المدينة سيتيح للحرس تأمينًا أكبر للخزانات النفطية التي حاول "داعش" الوصول إليها أكثر من مرة. وتوجد هذه الخزانات أساسًا في موانئ راس لانوف والسدرة والبريقة، التي أضحت مهددة بما أن "داعش" سيطر على عدة مدن قريبة منها كبن جواد والنوفلية، زيادة إلى معقله بمدينة سرت. هذا ويقوم تنظيم "داعش" منذ الساعات الماضية بتشديد الخناق على ساكنة سرت، إذ أكدت مصادر من داخل المدينة أن السكان يعانون للبقاء على تواصل عبر الانترنت، بعدما نشر "داعش" قرارًا يهدّد بحبس كل من يتم ضبطه متصلًا بالانترنت، وبدأ بإغلاق مقاهي الانترنت. ويستغل "داعش" حالة الانقسام السياسي التي تعرفها ليبيا بين وجود ثلاث هيئات تعلن الحديث باسم السلطة التنفيذية، والخلافات الواقعة بين الميليشيات المقاتلة، ليبسط سيطرته على عدة مناطق، في وقت قال فيه متحدث باسم الجيش الأمريكي إن تدخلًا عسكريًا مباشرًا في ليبيا يجب أن يأتي بطلب من حكومة الوفاق الوطني.