عبري- ناصر العبري احتفلت صباح أمس الإثنين جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بعبري بتدشين مبادرة مؤسسات التعليم العالي المعززة للصحة والمعرض المصاحب لها، تحت رعاية المهندس صلاح بن ناصر العلوي مدير عام مدينة عبري الصناعية "مدائن". وتأتي المبادرة في إطار الجهود التي تبذلها وزارة الصحة لتحسين وتطوير منظومة الخدمات الصحية الشاملة، وفي إطار التعاون المستمر بين وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار ومؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة، لتوفير وتطوير وتحسين الخدمات الصحية الأساسية الجامعية، لتكون ذات كفاءة وجودة عالية، وحيث أن مؤسسات التعليم العالي تعتبر بيئة موائمة لتعزيز الصحة ومكافحة الأمراض غير المعدية، حيث تسعى الجامعة من خلال انضمامها لهذا المبادرة للوصول إلى بيئة جامعية صحية آمنة للتعليم والتعلم، وتوفير الخدمات الصحية الأساسية بالجامعة إضافة إلى توثيق التعاون بين الطلبة وإدارة الجامعة والمجتمع في مجال تعزيز الصحة. وقال الدكتور عبدالسلام بن مكتوم المنذري نائب مساعد رئيس الجامعة للأنظمة الالكترونية والخدمات الطلابية في كلمته بحفل الافتتاح: سعياً منا للوصول إلى بيئة جامعية صحية آمنة للتعليم والتعلم، وتحسين المستوى الأكاديمي للطلبة من خلال تعزيز الصحة، وبناء سلوكيات ايجابية بين منسوبي الجامعة وتشجيعهم على الانشطة الصحية، وتحقيقاً للمسؤولية الاجتماعية تجاه الوطن أولاً ومن ثم تجاه هذا الصرح العلمي ومنسوبيه فإننا ندشن اليوم مبادرة مؤسسات التعليم العالي المعززة للصحة بفرع جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بعبري، والتي نسعى من خلالها لبناء مجتمع تعليمي غني بالثقافة الصحية، واعداد جيل واعٍ من الشباب، خالٍ من عوامل الخطر المختلفة، كالسمنة والتدخين والتغذية غير الصحية وغيرها، وجاء قرار الانضمام لهذه المبادرة من منطلق حرصنا على مصلحة أبنائنا الطلبة، وعلى توفير كافة السبل الممكنة التي من شأنها أن تسهل لهم إتمام رحلتهم الدراسية، وتمهد لهم الطريق دون عوائق، إضافة إلى مواجهة كافة التحديات في البيئة الجامعية، وتذليل العقبات التي من شأنها أن تقلل من أداء الطالب الأكاديمي وتحط من همته، من خلال تحقيق وتوفير جو إيجابي يرفع من الثقة بالنفس بين الطلاب. وقال سلطان بن سالم الغافري رئيس قسم الصحة المدرسية والجامعية والمراهقين بالإنابة بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة الظاهرة: تعدّ هذه المبادرة من المبادرات الرائدة التي تخدم الجانب الوقائي وتهتم بتعزيز الصحة في المدارس ومؤسسات التعليم العالي ، وهو ذو أثر بارز في تعزيز صحة الطلبة والعاملين، وقد حظي هذا البرنامج باهتمام ودعم كبير من المنظمات والهيئات الدولية وعلى رأسها "منظمة الصحة العالمية"؛ كونه يضع مجموعة من الأهداف المتكاملة يسعى إلى تحقيقها، في مقدمتها إكساب الطلاب القدرة على اتخاذ القرار المعزز لصحتهم واتباعه، ورفع الوعي الصحي لدى المجتمع الجامعي والمجتمع المحيط وتأكيد التواصل بينهما، إضافة إلى توفير بيئة صحية ونفسية في الجامعة لتعزيز الصحة والتعليم. وتعد مبادرة مؤسسات التعليم العالي المعززة للصحة إطار متعدد القطاعات لمعالجة أولويات الصحة، وبخاصة الأمراض غير المعدية، وتعزيز السلوكيات الصحية، بما في ذلك النظام الغذائي الصحي وممارسة النشاط البدني، على مستوى المجتمع، و قد تم تدشين المبادرة في سلطنة عمان في عام 2004 من قبل المبادرة العالمية لمنظمة الصحة العالمية انطلاقا من كون الصحة والتعليم مرتبطان بشكل لا يتجزأ، كما أن مؤسسات التعليم العالي توفر بيئة يمكن استخدامها لتحسين صحة الطلاب وتوفير التعليم. وقد تضمن حفل التدشين افتتاح معرضا مصاحباً للتعريف بالمبادرة وأركانها والمؤسسات الداعمة لها، حيث يضم المعرض ما يقارب ٢٥ رُكنا ، تشمل الأركان التعريفية بمكونات برنامج المبادرة وهي: الاستراتيجيات والاهداف، ومكون التربية الصحية، ومكون البيئة الجامعية، ومكون الخدمات الصحية، إضافة إلى مكون التغذية وسلامة الغذاء، ومكون النشاط البدني، ومكون الصحة النفسية، وركن ترفيهي. كما تضمن المعرض كذلك الاركان الخاصة بالمؤسسات الحكومية المشاركة والداعمة للمبادرة المتمثلة في شرطة عمان السلطانية، ومستشفى عبري المرجعي، ونادي عبري الرياضي، والمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة الظاهرة، بالإضافة إلى الجمعية العمانية للسرطان، والمجلس البيئي الطلابي، وهيئة البيئة. وتتضمن هذه الأركان التعريف بالمبادرة وأهدافها ودورها في تعزيز الصحة ونشر الوعي الصحي ونشر السلوكيات الصحية بين منسوبي الجامعة، إضافة إلى دور المؤسسات الحكومية في دعم هذه الاهداف في المجتمع الجامعي بصورة خاصة والمجتمع المحلي بشكل عام، ويستمر المعرض حتى هذا اليوم.
مشاركة :