مشاهد مؤلمة لانتشال جثث الشهداء من بين أنقاض مستشفى ناصر

  • 4/22/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال سكان، اليوم الإثنين، إن قوات الاحتلال شقت طريقها عائدة إلى منطقة بشرق مدينة خان يونس، في مداهمة مباغتة دفعت السكان الذين كانوا قد عادوا إلى منازلهم للنزوح مجددًا من المدينة الرئيسة بجنوب قطاع غزة. وقالت السلطات الفلسطينية، إنها انتشلت عشرات الجثث الأمر الذي قالت إنها مقابر جماعية في ساحة مجمع ناصر الطبي، وهو المستشفى الرئيس في خان يونس الذي غادرته قوات الاحتلال. وجنوبا، شن الاحتلال ضربات جوية جديدة على رفح، الملاذ الأخير الذي لجأ له أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. وسحب الاحتلال فجأة، معظم قواته البرية من جنوب قطاع غزة هذا الشهر، بعد عدد من أعنف المعارك في الحرب المستمرة منذ 7 أشهر. وبدأ السكان، في العودة إلى منازلهم في خان يونس، ثاني أكبر مدينة في القطاع، بأحياء لم يكن من الممكن الوصول إليها في السابق، إذ وجدوا منازل تحولت إلى أنقاض وجثثا متناثرة في الشوارع. وقال أحمد رزق (42 عاما) لرويترز، من داخل مدرسة لاذ بها في الجزء الغربي من خان يونس، «اليوم الصبح فيه عائلات كتير من اللي رجعوا في الأسابيع الماضية على منطقة عبسان رجعوا تاني عندنا، كانوا مرعوبين»، في إشارة إلى منطقة في الشرق. وأضاف لرويترز عبر تطبيق للدردشة: «قالوا إن الدبابات دخلت تاني بقوة وبشكل مفاجئ تحت غطاء من إطلاق نار كثيف، وهم طلعوا حفاظا على حياتهم». وعلى أنقاض ما كان يعرف بمستشفى ناصر، أكبر مستشفى في جنوب غزة، شاهدت رويترز، عمال طوارئ يرتدون بدلات بيضاء وهم ينتشلون جثثا من الأرض بأدوات يدوية وحفار. وقالت إدارة خدمات الطوارئ، إنه جرى العثور على 73 جثة أخرى في الموقع يوم أمس، ليرتفع العدد الذي جرى العثور عليه خلال الأسبوع إلى 283 جثة. وتقول السلطات في غزة، إن الجثث التي جرى انتشالها حتى الآن هي من مقبرة واحدة فقط من بين ثلاث مقابر جماعية على الأقل عثرت عليها في الموقع. وقال إسماعيل الثوابتة، المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة لرويترز: «نحن نتوقع اكتشاف 200 جثمان لشهداء خلال اليومين المقبلين في نفس المقبرة الجماعية قبل البدء في العمل بالمقبرتين الأخريين». واتهم إسرائيل، بتنفيذ عمليات إعدام في المستشفى والتغطية على الجرائم من خلال دفن الجثث بالجرافات. جثامين شهداء القصف الإسرائيلي في ساحة مجمع ناصر الطبي بخانيونس – رويترز. انتشال جثامين الشهداء ويأتي الأقارب لأخذ أحبائهم لإعادة دفنهم، وأحضر أفراد الأسرة جثة أسامة الشوبجي، أحد الذين جرى انتشال جثامينهم من داخل أرض المستشفى إلى المقبرة، اليوم الإثنين، لإعادة دفنه بجوار شقيقته التي تبرع لها ذات مرة بكليته عندما كانت مريضة. وقالت سمية زوجة أسامة: «ابنتي الصغيرة طلبت مني زيارة قبر والدها. أقول لها بمجرد أن ندفنه سنزوره. الحمد لله. المشهد صعب، ولكن قد نجد بعض العزاء بعد دفنه». وكانت تحمل في يدها بعض الزهور الصفراء، وفي اليد الأخرى أمسكت بيد ابنتهما الصغيرة هند، التي ارتدت بدلة رياضية صفراء شاحبة لتوديع والدها. وقالت الفتاة الصغيرة، بجانب القبر الجديد «كان يحبني، (وكان) يشتري لي أشياء، وكان يأخذني للتنزه». وأفاد سكان غزة، وقوع غارات جوية على عدة مناطق أخرى، ومنها رفح، إذ أجرى الأطباء قبل يوم عملية قيصرية لإخراج مولود من بطن والدته التي كانت من بين الشهداء. وفي النصيرات بوسط غزة، قال مسؤولون، إن غارة جوية دمرت الألواح الشمسية التي يعتمد عليها المستشفى للحصول على الطاقة الكهربائية. غزة تواجه الإبادة ويواصل الاحتلال، قصفه لمناطق متفرقة من قطاع غزة، لليوم الـ198، مخلفا مئات الشهداء والجرحى. وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 34 ألفا و151 شهيدا، غالبيتهم من النساء والأطفال، و77 ألفا و84 مصابا. وقالت الوزارة، في بيان، إن الاحتلال ارتكب، خلال الـ24 ساعة الماضية، 6 مجازر ضد عائلات بأكملها في قطاع غزة، راح ضحيتها 54 شهيدا، و104 مصابين. وأضافت الوزارة، أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم. ____________________ شاهد| البث المباشر لقناة الغد

مشاركة :