ياسر رشاد - القاهرة - أغلقت معظم أسواق الأسهم في منطقة الخليج على انخفاض، الاثنين، بسبب القلق من استمرار الصراعات الجيوسياسية بالمنطقة، في حين أدت الشكوك المحيطة بمسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى تفاقم المخاوف. وترددت أصداء انفجارات في مدينة إيرانية، الجمعة، فيما قالت مصادر إنه هجوم إسرائيلي، ولكن طهران قللت من شأن تلك الواقعة قائلة إنها لا تعتزم الرد، مما يشير إلى اتجاه لتجنب اتساع نطاق الصراع في المنطقة. تحركات الأسهم تراجع مؤشر السوق السعودي بنسبة 0.1 بالمئة متأثرا بانخفاض سهم مصرف الراجحي 0.6 بالمئة وهبوط سهم سابك للمغذيات الزراعية 3.5 بالمئة. وقال رئيس مقر الفيدرالي الأميركي في ولاية شيكاغو، أوستان جولسبي، الجمعة، إن التقدم في خفض معدل التضخم "تعثر" هذا العام، في أحدث تصريحات لمسؤول بالبنك المركزي الأميركي تشير إلى التراجع عن ضرورة خفض أسعار الفائدة. وانخفض مؤشر دبي بنسبة 0.2 بالمئة بعد أن خسر سهم بنك الإمارات دبي الوطني 1.8 بالمئة. كما تراجع مؤشر أبوظبي 0.6 بالمئة. وانخفض سعر خام برنت القياسي العالمي، رغم بقائه فوق 86 دولارا للبرميل، بعد أن عاد المتعاملون للتركيز مجددا على التضخم مع عدم تأثير التوتر في الشرق الأوسط حتى الآن على إمدادات النفط الفعلية. وتراجع المؤشر القطري 1.3 بالمئة إذ انخفضت معظم الأسهم على المؤشر، بما في ذلك سهم بنك قطر الوطني الذي تراجع 2.1 بالمئة. وخارج منطقة الخليج تراجع مؤشر الأسهم القيادية في مصر 1.7 بالمئة بعد أن هبط سهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة 2.6 بالمئة. من ناحية أخرى ارتفعت أصول الصناديق الاستثمارية المحلية والأجنبية في السوق السعودية بنحو 5 بالمئة تقريباً، بزيادة تقدر بـ 5.46 مليارات ريال (1.5 مليار دولار) بنهاية الربع الرابع من العام 2023، ليبلغ إجماليها نحو 122.6 مليار ريال (حوالي 33 مليار دولار)، مقارنة 117.1 مليار ريال بنهاية الربع الثالث من نفس العام. وتحقق هذا النمو بدعم من الارتفاع الحاصل في الأصول المحلية والتي حققت نمواً بنسبة تقدر بـ 7 بالمئة تقريباً وبزيادة بلغت نحو 6.35 مليارات ريال، ليبلغ إجماليها نحو 101,2 مليار ريال، لتشكل ما نسبته 82.5 بالمئة تقريباً من إجمالي الأصول للصناديق الاستثمارية، وفق ما أظهرته بيانات النشرة الإحصائية الشهرية للبنك المركزي السعودي لشهر فبراير 2024. وشهدت أعداد المشتركين ارتفاعاً ربعيًا بنسبة تقدر بـ 4 بالمئة تقريباً ليبلغ إجماليهم نحو 1,080,455 مليون مشترك بنهاية الربع الرابع 2023، كما حققت أعداد الصناديق العاملة نمواً بنسبة بـ 3 بالمئة تقريباً ،ليبلغ إجماليها 291 صندوقاً استثمارياً. يشار إلى أن إجمالي أصول الصناديق الأجنبية بلغ نحو 21.396 مليار ريال، لتشكل ما نسبته نحو 17.5 بالمئة تقريباً من إجمالي الأصول للصناديق الاستثمارية.
مشاركة :