ياسر رشاد - القاهرة - يبدأ الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم الاثنين زيارة غير عادية لتركيا، للقاء نظيره رجب طيب أردوغان وإجراء محادثات قالت برلين إنها ستكون "ضمن الحد الأدنى الصارم". وبحسب مكتب الرئاسة الألماني تهدف رحلة شتاينماير إلى التأكيد على العلاقات الوثيقة التي تجمع سكان الدولتين، ولا سيما مساهمة الأتراك الذين جاؤوا للعمل في ألمانيا منذ ستينيات القرن العشرين. وأشار المكتب على أن شتاينماير يتوجه إلى اسطنبول الاثنين للقاء أفراد من أصول مهاجرة وممثلين للمجتمع المدني، كما سيلتقي برئيس البلدية المعارض أكرم إمام أوغلو. وأضاف المكتب أن "عدم بدء الرحلة في أنقرة يشكل مؤشرا"، وبدلا من ذلك، يتوجه شتاينماير إلى إسطنبول للقاء أفراد من أصول مهاجرة وممثلين للمجتمع المدني، وسيلتقي رئيس البلدية أكرم إمام أوغلو، الزعيم الأكثر شعبية في المعارضة التركية والذي يعتبره البعض رئيسا محتملا للبلاد في المستقبل. ومن بين الذين سيزورهم شتاينماير جد عارف كيليس الذي تمتلك عائلته متجرا للكباب في العاصمة الألمانية منذ ثلاثة أجيال، وسيقدم كيليس أطباق الكباب في حفل استقبال مسائي رسمي على ضفاف مضيق البوسفور في إسطنبول. كما سيزور الثلاثاء ناجين من الزلزال في غازي عنتاب على الحدود السورية، قبل أن يجتمع الأربعاء في أنقرة مع أردوغان. ويعود آخر لقاء بين أردوغان وشتاينماير إلى نوفمبر، خلال زيارة مثيرة للجدل قام بها الرئيس التركي لبرلين، حيث أكد الرئيس الألماني يومها "حق إسرائيل في الوجود"، بعد أن بدا أن أردوغان شكك في أحقيتها الوجودية. إلا أن نفوذ أردوغان المتزايد على المستوى الجيوسياسي يجعله محاورا أساسيا، وخصوصا أنه يتمتع بشعبية كبيرة لدى الجالية التركية في ألمانيا التي تضم نحو 3.3 مليون شخص، يحمل 1.2 مليون منهم الجنسية التركية. وأوضحت الرئاسة أنه سيتم التطرق إلى النزاع في الشرق الأوسط، لكن شتاينماير يريد قبل كل شيء "إظهار أن تاريخ الأفراد وأداء أربعة أجيال من المهاجرين الأتراك هما جزء من جمهوريتنا الفدرالية". وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، صباح اليوم الاثنين، إلى مطار بغداد الدولي؛ في أول زيارة رسمية للعراق منذ 13 عاما. وذكرت قناة (السومرية نيوز) أن وفدا حكوميا ونيابيا كبيرا ورفيع المستوى، يرافق الرئيس التركي خلال زيارته للبلاد. وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قد وصف زيارة أردوغان، إلى العراق بأنها "ليست زيارة عابرة"، وستتضمن لأول مرة وضع الحلول بدلا من ترحيل الأزمات. من جانبه، أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي اليوم /الاثنين / أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق ستشهد نقطة انطلاقة كبيرة للغاية في العلاقات الثنائية بين البلدين . وقال العوادي - في تصريح خاص لقناة (العراقية) الإخبارية - "إن العراق وتركيا سيوقعان اتفاقا استراتيجيا يشمل المياه والزراعة". وأضاف أن " رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني سيعلن عن تأسيس صندوق خاص مع تركيا من أجل خطة طويلة الأمد محتواها أن تسهم تركيا بإنشاء مشاريع عملاقة كبرى في العراق". جوتيريش: علينا وضع خطط مناخية وطنية جديدة للحد من الاحتباس الحراري شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على ضرورة أن تعمل دول العالم على وضع خطط مناخية وطنية جديدة تتوافق مع الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية.
مشاركة :