«التعاون الخليجي»: وقف إطلاق النار ركيزة أساسية لإنجاح المفاوضات

  • 4/13/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم (وكالات) قالت الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أمس، إن التزام وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في اليمن، يعد «ركيزة أساسية» لإنجاح مفاوضات السلام التي ستستضيفها دولة الكويت في 18 من الشهر الجاري برعاية الأمم المتحدة. وأكد الأمين العام المساعد للشؤون السياسة والمفاوضات في الأمانة العامة، الدكتور عبد العزيز العويشق، أن الاستمرار في الهدنة بين طرفي الصراع في اليمن سيساعد في إنهاء الأزمة التي تعصف باليمن منذ أكثر من 5 سنوات. وأشاد العويشق بالدور «الإيجابي» الذي تؤديه دولة الكويت لإنهاء الأزمة اليمنية ضمن جهود حثيثة تبذلها جميع دول مجلس التعاون الخليجي لإنجاح مفاوضات السلام في الكويت. وقال: «إن مفاوضات السلام ترتكز على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 الصادر في 14 أبريل 2015 بشأن اليمن الذي يتضمن خمسة محاور تدعو إلى انسحاب الحوثيين من المدن، وتسليم السلاح، وعودة الحكومة الشرعية إلى ممارسة مهامها، واستتباب الأمن، وإطلاق الحوثيين للأسرى والرهائن المحتجزين». وذكر أن هناك لجنة خاصة شكلتها الأمانة العامة وصلت إلى الكويت خلال الأيام القليلة الماضية، مهمتها مراقبة مدى التزام الفرقاء اليمنيين الهدنة، ورصد الانتهاكات لها، مؤكداً أن الهدف من وقف إطلاق النار هو تهيئة الأجواء الإيجابية لإنجاح مفاوضات السلام. وألمح إلى وجود مؤشرات «كبيرة» على نجاح الجولة الثالثة من مفاوضات السلام، وذلك لوجود رغبة من الأطراف كافة في استئناف حوار سياسي شامل ينهي الأزمة اليمنية المستمرة منذ سنوات عدة. ورحبت تركيا بوقف إطلاق النار في اليمن الذي يأتي تمهيداً للمشاورات المباشرة بين الأطراف اليمنية المقرر عقدها في 18 أبريل الجاري بدولة الكويت. وأكدت وزارة الخارجية التركية، في بيان لها، دعم أنقرة مجدداً للجهود المبذولة لإعادة بسط سلطة الدولة الشرعية على البلاد بأسرها، وإحلال السلام والأمن والاستقرار الدائم للشعب اليمني. وشدد البيان على ضرورة عدم انتهاك الاتفاق بوقف إطلاق النار المعلن عنه، متمنياً نجاح المشاورات القادمة، وإيجاد حل سياسي للصراع. كما رحبت موسكو باتفاق الهدنة في اليمن، وأكدت وزارة الخارجية الروسية، في بيان لها، أهمية إنجاح الهدنة، واستغلال المحادثات المقررة في الكويت، لاستئناف الحوار السياسي الذي يجب أن ينهي الأزمة، ويحافظ على وحدة البلاد. ورحبت أيضاً وزارة الخارجية اليابانية بالهدنة في اليمن، وقالت الوزارة: «نقدر عالياً الجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ والأطراف اليمنية، لتحقيق وقف الأعمال العدائية وتحقيق الاستقرار في اليمن». وعبرت عن أمل اليابان بشكل كبير في أن يلتزم جميع الأطراف المعنية وقف الأعمال العدائية، وأن تحرز المشاورات برعاية الأمم المتحدة، المتوقع بدؤها في 18 أبريل في الكويت، تقدماً إيجابياً. وأكدت مواصلة اليابان دعمها، بالتعاون مع المجتمع الدولي، جهود الوساطة التي يبذلها المبعوث الأممي إلى اليمن، وجهود السلام التي يقوم بها جميع الأطراف المعنية.

مشاركة :