متابعة البنوك المركزية والمؤشرات الاقتصادية للوصول للفرص الاستثمارية الناشئة

  • 4/23/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بالرغم من الصمود المستمر الذي يظهره الاقتصاد الأمريكي إلا أن اشتداد الضغوط نحو خفض أسعار الفائدة يمهد الطريق لتحولات كبيرة في أسواق الصرف الأجنبية. يقدم هذا التحليل نظرة استشرافية لما يمكن توقعه في الأشهر المقبلة. وترى تشارو تشانانا، رئيسة استراتيجيات العملات الأجنبية في ساكسو بنك، أن الاستثناء الاقتصادي الأمريكي على المحك، فما تزال البيانات الاقتصادية الأمريكية تفاجئ الجميع باتجاهها الصعودي. إلا أن الاستثناء الاقتصادي الأمريكي قد ينحسر في الربع الثاني من عام 2024، وذلك في ظل استقرار الاقتصاد الأوروبي وتعافي الصين التدريجي. وحول السباق نحو خفض أسعار الفائدة، وكيفية تحركات أسواق العملات الأجنبية، تقول، "مع عدم توقع الأسواق قيام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة حتى النصف الثاني من عام 2024، يتحول التركيز إلى استجابة البنوك المركزية الأخرى. حيث يواجه البنك المركزي الأوروبي، على وجه الخصوص، ضغوطاً للقيام بخفض أسعار الفائدة لتجنب ركود حاد بحسب تشارو تشانانا، رئيسة استراتيجيات العملات الأجنبية في ساكسو بنك. ومن المتوقع أن يهيمن السباق نحو خفض أسعار الفائدة التحول على تحركات أسواق العملات الأجنبية خلال الربع الثاني. كما تتوقع وجود فرص استثمارية في أزواج العملات، فقد شهد اليورو تراجعاً في المضاربة، ولكن استقرار الظروف الاقتصادية في منطقة اليورو قد يدعم ارتفاعه التدريجي، خاصة مع إمكانية خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي. وبالنسبة للجنيه الإسترليني: وصلت المراكز طويلة الأجل على الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات، إلا أن مؤشرات انخفاض معدلات التضخم قد تؤدي إلى زيادة التوقعات بخفض بنك إنجلترا لأسعار الفائدة، مما قد يدفع زوج يورو/ جنيه إسترليني إلى الارتفاع. وبالنسبة للدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي: فمن المقرر أن يتفوق أداء كلتا العملتين نظراً لتأخر خفضهما لأسعار الفائدة مقارنة بالاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي. بالإضافة إلى ذلك، يستفيد الدولار الأسترالي من جهود الصين لتخفيف سياستها النقدية وضعف الدولار الأمريكي بالتزامن مع انحسار قوة الاقتصاد الأمريكي النسبية. وفي شأن الين ياباني: من المتوقع أن يؤثر تحول بنك اليابان بعيداً عن أسعار الفائدة السلبية على صفقات الشراء بالاقتراض، مما قد يؤدي إلى ارتفاع الين. ومع ذلك، قد يحد نهج بنك اليابان الحذر تجاه التطبيع النقدي من قوة الين مقابل الدولار الأمريكي.ويتوقع تواصل مواجهة تقلبات سوق العملات الأجنبية، في ظل حالة عدم اليقين التي تحيط بتحركات العملات، من المستحسن اللجوء إلى استراتيجيات تداول مرنة واعتماد التنويع في الخيارات للاستفادة من الفرص، مع دخول سباق خفض أسعار الفائدة مراحله المتقدمة، يجب على المتداولين والمستثمرين، بحسب تشارو تشانانا، رئيسة استراتيجيات العملات الأجنبية في ساكسو بنك، مراقبة إجراءات البنوك المركزية والمؤشرات الاقتصادية عن كثب للاستفادة من الفرص الاستثمارية الناشئة في أسواق الصرف الأجنبي المتقلبة.

مشاركة :