قال الدكتور إيلي حاتم، المحامي أمام محكمة العدل الدولية، اليوم الإثنين، إن اللوبي الصهيوني قوي جدا في الولايات المتحدة الأميركية، موضحًا أن مرشحي الرئاسة الأميركية يقعون تحت ضغوط هذه اللوبيات لأنهم أثرياء ولهم قوة تأثير كبيرة في البلاد. وأضاف إيلي حاتم، خلال مقابلة مع قناة «الغد» أن الدول الأوروبية أكثر تشددا في التعامل مع ملف «معاداة السامية»، مشيرا إلى أنه يجب التفريق بين من ينتقد سياسة إسرائيل وبين من ينتقد اليهود. وأوضح إيلي حاتم أن الإرهاب الفكري الذي يمارس من بعض الصهاينة المتشددين لا يمكن أن ينتصر على القانون الدولي. وأشار إيلي حاتم إلى أن هذا الإرهاب الفكري المتطرف يمارس على السياسين والمجموعات السياسية، وهناك خلط بين من ينتقد السياسية الإسرائيلية وبين معاداة السامية. وتابع: «قبل أيام تم اعتقال الرحالة السوري عدنان عزام، وهو مثال حي لمعاناة السوريين في فرنسا، حيث تم اعتقاله من مطار أورلي للتحقيق معه حول معاداة السامية، لكنه أطلق سراحه بعد ذلك بعد التأكد من أنه لم يعادِ السامية، وقال لهم إنه لا يكره اليهود لكن أنتم هنا تخلطون بين ينتقد الفكر المتطرف وبين من يعادي السامية». كان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أدان معاداة السامية في بيان أصدره، مساء الأحد، بعد 3 أيام على اعتقال أكثر من 100 طالب كانوا يحتجون على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وقال بايدن في بيانه: «إن معاداة السامية أمر يستحق الشجب، وليس له مكان في حرم الجامعات أو في أي مكان في بلادنا». وأضاف: «ستواصل إدارتي تنفيذ استراتيجية وطنية لمكافحة معاداة السامية ووضع القوة الكاملة للحكومة الفيدرالية خلف حماية المجتمع اليهودي». غزة تواجه الإبادة ويواصل الاحتلال قصفه لمناطق متفرقة من قطاع غزة، لليوم الـ198، مخلفا مئات الشهداء والجرحى. وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 34 ألفا و151 شهيدا، غالبيتهم من النساء والأطفال، و77 ألفا و84 مصابا. وقالت الوزارة، في بيان، إن الاحتلال ارتكب، خلال الـ24 ساعة الماضية، 6 مجازر ضد عائلات بأكملها في قطاع غزة، راح ضحيتها 54 شهيدا، و104 مصابين. وأضافت الوزارة أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم. ______________ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :