يبدو أن العالم آخذ في الغوص في مسار منحدرات تعج بمختلف انواع خطر المجهول، وما تهديد الدب الروسي بالاستعداد لاستخدام الأسلحة النووية التكتيكية وغيرها كرد فعل على الدعم الكبير الذي تقدمه دول أوربا الغربية والولايات المتحدة الأمريكة لكييف أوكرانيا إلا دليل على مسار قد يشعل العالم في غفلة شعوب تعتقد أن الحريق لن يشمل الجميع، فإصرار روسيا على تركيع أوكرانيا ومن ثم بعث رسائل عديدة لمن يهمم الأمر، لاسيما الدول المنضوية للحلف الأطنتي بما فيها واشنطن وبصفة موازية لدول غربية أخرى..ناهيك عن بداية تشكل تحالفات خفية وتبجح الكثير من الدول بأهمية امتلاكها للأسلحة النووية واعتبار ذلك مكسبا مهما للحفاظ على أمن شعوب بلدناها، كل ذلك يبرهن على على عدم صدقية أنشودة الحد من انتشار الأسلحة النووية، والتي لن تلقى إقناعا لدى جل ساسة دول العالم تقريبا، فما دام الأمن والسلم العالميين تربطهما دول من المفروض أن تزرع حالة الإطمئنان لدى شعوب تملك دولها أسلحة تقليدبة بعيدة عن أسلحة الدمار الشامل بامتلاك أسلحة نووية وهيدروجينية وجرثومية، فهذا يعني شيئا واحدا وكفى، شيئا اسمه مرحلة قد تأتي على الأخضر اليابس، بل ونهاية لعهد سمي ظلما بعهد الإنسان. وما العناد ومحاولة الزج بالعالم في فوهة بركان من خلال جبروت الكبرياء ورفض إنهاء الحرب الأكرانية الروسية ولي ذراع البعض للبعض بهدف تركيع البعض للبعض إلا دليل على ان عبرة التاريخ لا أحد يرغب في العودة إليها من جديد. هذا دون إغفال خطر الحرب غير المتكافئة على الشعب الفلسطيني عسكريا وسياسيا وأخلاقيا، واتجاهها رويدا رويدا صوب صراع إقليمي واسع النطاق، دون نسيان ما يقع في أطراف كثيرة من هذا العالم بخصوص خبايا صراعات اقتصادية وعلمية وغيرها. وبدون الخوض في تحليلات أسهب الكثير من صناع القرار والساسة والمفكرين في بسط أهدافها ومراميها، فيبدو أن العالم حقا يتجه صوب دمار شامل، دمار الدفع باستخدام أسلحة الدمار الشامل من قبل من يمتلكونها علنا وخفية على حد سواء!!
مشاركة :