أزهار البياتي (الشارقة) تحتضن أيام الشارقة التراثية في دورتها الـ 14 التي انطلقت الخميس الماضي، وينظمها معهد الشارقة للتراث تحت شعار «بالتراث نصون الطبيعة»، مفردات وعناصر حيوية مختلفة من كنوز التراث المحلي، مختزلة مراحل زمنية مضت من عمر دولة الإمارات، وتروي صفحات مضيئة من ماضي جيل الآباء والأجداد، عبر مشاهد حيّة تحاكي الأساليب المعيشية القديمة التي مارسها سكان المنطقة، وشكلت محاور للحياة آنذاك، ملقية الضوء على أوجه متعددة من الحرف اليدوية والمهن التقليدية التي تلتقي مع مقدرات البيئة الطبيعية. وفي هذا الإطار، استعرضت «أيام الشارقة التراثية» جوانب طبيعة البيئة الزراعية وحرفها القديمة، لتتوج النخلة كمصدر للرزق والخير والعمل. الشجرة المباركة يقول خلفان محمد النقبي مسؤول حرف البيئة الزراعية في أيام الشارقة التراثية: «تعد النخلة الشجرة المباركة والرافد الأهم في عناصر البيئة الزراعية، فمن فروعها وخيراتها انطلقت معظم الحرف اليدوية والمهن التقليدية القديمة، ولأن الشارقة أخذت على عاتقها إعادة صياغة التراث المحلي، فقد نقلنا من خلال هذا المهرجان الثقافي الهام صورا مختلفة تعكس طبيعة حياة الإنسان الإماراتي وكيف كان ابناً لبيئته المحيطة، مستثمرا لأدواتها وعناصرها الطبيعية، وصانعا من خيراتها العديد من حرفه التقليدية وطرقه المعيشية». وأضاف: «عبر فريق يزهو بسواعد المواطنين الكبار في السن والخبرة، استعرض بعضا من أصحاب الحرف اليدوية والمهن التقليدية القديمة جوانب من خبراتهم وممارساتهم في هذا المجال، خاصة تلك التي تتعلق باستثمار موارد النخيل، مبينين للحضور أهم الصناعات اليدوية التي وظفت نتاج النخلة من (الجذع، السعف الخوص، اللحاء، والثمر، والنواة) في مختلف المهن المحلية». ... المزيد
مشاركة :