تراجع سعر الذهب اليوم الإثنين، وسط هدوء التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، مما أدى إلى تقلص الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن، فيما يتطلع التجار إلى البيانات الأمريكية المرتقب نشرها، والتي ستسلط الضوء على توقعات السياسة النقدية. وانخفض سعر الذهب عن مستوى 2364 دولاراً للأوقية، بعد ارتفاعه على مدار 5 أسابيع متتالية، مسجلاً أطول سلسلة مكاسب منذ أكثر من عام، في حين بلغت الأسعار خلال في تلك الفترة مستوى قياسياً. ويركز المتداولون على البيانات الاقتصادية الأمريكية المرتقب صدورها يوم الجمعة المقبلة، إذ يتوقع ارتفاع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي إلى 2.6% الشهر الماضي مقارنة بالفترة نفسها قبل عام، وبعد صعودها بواقع 2.5% في فبراير الماضي. ومن شأن ذلك أن يدعم اتجاه صانعي السياسات النقدية في بنك الاحتياطي الفيدرالي لتأخير خفض أسعار الفائدة. صعد سعر الذهب بنسبة 15% تقريباً منذ بداية العام الحالي وحتى الآن، مدعوماً بمشتريات البنوك المركزية، والطلب القوي في آسيا وخاصة بالصين. وجاء هذا الارتفاع رغم صعود الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات، وهي عوامل تشكل عادة رياحاً عكسية لارتفاع سعر المعدن النفيس. وفي ضوء هذا، عززت البنوك بما فيها "غولدمان ساكس" سعرها المستهدف للذهب. وانخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 1.2% إلى 2363.55 دولار للأوقية في تمام الساعة 11:27 صباحاً بتوقيت سنغافورة، فيما تقدمت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات. وشهد مؤشر بلومبرج الفوري للدولار تغيراً طفيفاً. وبالنسبة للمعادن الأخرى، انخفضت أسعار الفضة بنسبة 3% تقريباً بعد صعودها لأربعة أسابيع متتالية، وتراجعت أسعار البلاديوم والبلاتين كذلك في التداولات.