قال محمد أحمد بن عبدالعزيز الشحي، وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية، إن قطاع التجزئة يشكل أحد أهم القطاعات الواعدة التي تركز عليها دولة الإمارات في إطار سياسة التنويع الاقتصادي التي تنتهجها بالتماشي مع رؤية الإمارات 2021، لتعزيز مسيرة التنمية المستدامة ودعم القطاعات الواعدة، ويشكل قطاع التجزئة 23%من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر في دولة الإمارات في الوقت الحالي، ومن المتوقع أن يشهد مزيداً من النمو بفضل البنية التحتية المتطورة، والبيئة المثالية للأعمال. جاء ذلك خلال افتتاح الدورة العاشرة من المنتدى العالمي لتجارة التجزئة 2016 في مدينة جميرا بدبي، أمس، حيث يعقد المنتدى، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، ويضم رواد وقادة تجارة التجزئة في العالم في دبي للمرة الأولى، مما يعزز مكانة دولة لإمارات كدولة رائدة لقطاع التجزئة العالمي، ومبتكرة في هذا المجال. ويعقد المنتدى العالمي لتجارة التجزئة في شراكة مع مجموعة ماجد الفطيم القابضة، وغرفة تجارة وصناعة دبي، تحت شعار جذب العميل العصري، وسيجمع المنتدى أكثر من 1000 من المشاركين من متاجر التجزئة الرائدة وخبراء الصناعة من جميع أنحاء العالم، لاستعراض إمكانات المنطقة في هذا القطاع ومناقشة موضوعات مثل الابتكار والتحديات في تجارة التجزئة، وكيفية التواصل بشكل فعال مع العملاء، وما الخطوة التالية لهذا القطاع، سواء داخل المنطقة أو في العالم. وأضاف الشحي خلال كلمته في المنتدى، التجارة الإلكترونية في دولة الإمارات العربية المتحدة تنمو بوتيرة أسرع بكثير من المتوسط العالمي، ومن المتوقع أن تبلغ أربعة أضعاف بحلول عام 2018 لتصل إلى 10 مليارات دولار في قطاع التجارة الإلكترونية. وقال، أدى دور دولة الإمارات والمنطقة في تغيير النماذج الاقتصادية الحالية من خلال تنويع الاقتصاد بعيداً عن الاعتماد التقليدي على النفط والغاز، ويمثل النفط اليوم 31% فقط من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، والدولة تقوم بمبادرات اقتصادية مربحة عدة على مختلف القطاعات الجديدة، بما في ذلك المدن الذكية، والحكومة الذكية، واستكشاف الفضاء، والطاقة البديلة، وفقاً للأهداف المحددة في رؤية الإمارات 2021 ووفقاً لتقديراتنا، على مدى السنوات الست القادمة من المرجح أن يتم خلق أكثر من 275،000 وظيفة، في جميع أنحاء المنطقة، في مختلف القطاعات بما في ذلك السياحة، والطيران، والعقارات، والبناء، والنقل، والخدمات اللوجستية، وتجارة التجزئة وفي الكلمة الافتتاحية، رحب إيان ماكارجيل، رئيس المنتدى العالمي لتجارة التجزئة بالحضور وجميع وسائل الإعلام، تبعتها كلمة افتتاحية لماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، وكان عنوان الجلسة الافتتاحية إعادة اختراع تجربة تجارة التجزئة، ماذا يمكن لهذا الصناعة أن تتعلم من رؤية دبي التي تحدث فيها آلان بجاني، الرئيس التنفيذي لمجموعة ماجد الفطيم القابضة. وقال ماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي في كلمته أثناء المنتدى يمثل استضافة المنتدى العالمي لتجارة التجزئة حدثاً مميزاً لدبي وخاصة مع تنظيمه خارج أوروبا للمرة الأولى، حيث أصبحت دبي المركز المرموق لقطاع الأعمال على المستوى العالمي. ويجسد تنظيم هذا المنتدى العالمي تأكيداً لمكانة دبي الرائدة في قطاع تجارة التجزئة. ولفت الغرير إلى أن دبي التي يعيش ويعمل فيها أكثر من 200 جنسية مختلفة، تشكل وجهة استقطاب بارزة لأهم العلامات التجارية العالمية نظراً لتنوع الخيارات والأذواق، ووجود بنية تحتية متطورة لمراكز التسوق، وزيادة أعداد السياح بصورة مستمرة، مؤكداً أن دبي ستزيد من سمعة المنتدى وجاذبيته العالمية، لأنها ستترك بصمة واضحة في مختلف فعالياته ونشاطاته، مشيراً إلى أن قطاع التجزئة في إمارة دبي يقدر في عام 2015 بـنحو 35.4 مليار دولار أمريكي، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم بنسبة 7.7٪ في العام الحالي، فيما سيحافظ على نموه في الأعوام المقبلة حتى عام 2020، وذلك بمعدل نمو سنوي تراكمي قدره 8.1%، حيث يتوقع أن تتجاوز مبيعات التجزئة 52 مليار دولار أمريكي خلال عام 2020. وأضاف: من المتوقع أن تستقطب دبي موجة جديدة من الاستثمارات التي ستصب في إطار تطوير تجارة التجزئة خلال الفترة التي تسبق تنظيم معرض إكسبو الدولي 2020 في دبي. إيان ماكارجيل: دبيضمن عواصم تجارة التجزئة قال إيان ماكارجيل، رئيس المنتدى العالمي لتجارة التجزئة: نحن متحمسون جداً لتواجدنا هنا، ولانعقاد المنتدى العالمي لتجارة التجزئة 2016 للمرة الأولى خارج أوروبا في دبي. ووقع خيارنا على دبي لأنها واحدة من عواصم تجارة التجزئة الأكثر أهمية في العالم. وعلى مدار الثلاثة أيام المقبلة، سيناقش خبراء من مختلف أنحاء قطاع التجزئة على المستوى المحلي والدولي توجهات رئيسية عدة في هذا الصناعة، فضلاً عن التحديات والفرص المتواجدة في المنطقة، وأنا أتطلع كثيراً إلى الاستماع إلى آراء الخبراء والإحصاءات الحديثة لهذه الصناعة على مدار الأيام القليلة المقبلة. كما أود أن أتقدم بشكر خاص لكل من دعم المنتدى، ولا سيما من شركائنا الرئيسيين، مجموعة ماجد الفطيم وغرفة تجارة وصناعة دبي، الذين قدموا لنا كل الدعم لتحقيق نجاح قيام هذا المؤتمر. 160 مليار درهممبيعات القطاع في 2016 يأتي استضافة دبي للمنتدى ليعكس الإمارة وريادتها في قطاع التجزئة والابتكار عالمياً. فلا يزال قطاع التجزئة يعتبر ركيزة أساسية لاقتصاد الإمارات، مع توقعات للمبيعات في هذا القطاع أن تصل إلى 160 مليار درهم هذا العام، وطرح 400،000 متر مربع من مساحات التجزئة الإضافية المتوقع أن يتم استكمالها بحلول نهاية هذا العام في دبي، وفقاً لتقارير شركة الاستشارات العقارية جونز لانج لاسال. ماجد الفطيمتبحث مستقبل القطاع قال ألان بجاني، الرئيس التنفيذي لشركة ماجد الفطيم القابضة: نحن سعداء للإسهام في استضافة دبي التي تعد السوق الرئيسي بالنسبة لنا، للمؤتمر العالمي لتجارة التجزئة، إذ يشكل ذلك أهمية كبرى للإمارة خصوصاً ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عموماً. ويوفر المؤتمر لتجار التجزئة المحليين ولمشغلي مراكز التسوق فرصة عرض ابتكاراتهم ومنتجاتهم أمام الجمهور العالمي كما يسلط الضوء على إمكانات النمو الكبرى لقطاع التجزئة في هذه المنطقة والفرص الهائلة المتاحة للعلامات التجارية العالمية. وتتطلع ماجد الفطيم إلى استكمال المحادثات حول مستقبل هذا القطاع، وتأكيد التزامها الراسخ مرة جديدة تجاه الإسهام في جعل دبي وجهة التجزئة الأولى في العالم، وأكد التزام المجموعة الراسخ تجاه الإسهام في جعل دبي وجهة التجزئة الأولى في العالم.
مشاركة :