كشفت نتائج استطلاع أجرته شركة أصداء بيرسون- مارستيلر، السنوي لرأي الشباب العربي للعام 2016، الذي صدر أمس، تبوأ دولة الإمارات دار زايد، وللسنة الخامسة على التوالي، مرتبة الصدارة لدى الشباب العربي كوجهة مفضلة للعيش، فضلاً عن احتلالها المرتبة الأولى كنموذج يحتذى للبلدان الآمنة اقتصادياً والوجهة المفضلة لتأسيس الأعمال في العالم العربي. ورحب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بنتائج التقرير، وقال على تويتر، اطلعت على نتائج استطلاع رأي الشباب العربي لعام 2016 الذي أجرته الشركتان الدوليتان أصداء بيرسون- مارستيلر وبين شوين بيرلاند، في الاستطلاع الذي شمل 16 بلداً عربياً، جاءت الإمارات وللعام الخامس في المرتبة الأولى على قائمة الدول المفضلة للشباب العربي للعيش والإقامة. وأضاف سموه: كما جاءت الإمارات أيضاً في المرتبة الأولى كنموذج تنموي ناجح في نظر الشباب العربي، تلتها الولايات المتحدة، ثم ألمانيا وفرنسا، وجاءت الإمارات أيضاً في المرتبة الأولى في نظر الشباب العربي كبلد مفضل لإطلاق مشاريعهم التجارية، ونحن نقول لهم: الإمارات بلدكم وبلد الخير للجميع. من جهتها أكدت شما المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب، أن الاستطلاع يشكل خطوة مهمة جداً لتكوين فهم أفضل لطموحات وآمال ومخاوف الشباب في منطقتنا، ونحن نثمّن عالياً الجهود والموارد الكبيرة التي تم استثمارها لإجراء هذا الاستطلاع، والخروج بالنتائج القيّمة التي خلص إليها. جاء ذلك في كلمة ألقتها على هامش مؤتمر إطلاق نتائج استطلاع شركة أصداء بيرسون- مارستيلر وأضافت: يسعدنا نحن الشباب العربي أن نرى الاهتمام بما نفكر ونشعر به، ولكن الأهم هو أن نحسن الاستفادة من طاقات وقدرات الشباب، ومعرفة سبل توظيفها؛ من أجل بناء مستقبل أفضل، وكيفية إعداد جيل الشباب في منطقتنا ليشاركوا بفعالية في بناء مستقبلهم المنشود، لقد نجحت قيادة دولة الإمارات في تحديد معالم ذلك الطريق بوضوح، وهذا هو سبب وجودي معكم هنا اليوم. وأوضحت المزروعي: إن الموقع الذي أشغله اليوم لا تقتصر مهامه على تمثيل أصوات أبناء وبنات جيلي من الشباب، بقدر ما يركز على ضمان مشاركتهم في رسم ملامح مستقبلهم من خلال المشاركة الحقيقية والشاملة التي تهدف إلى صناعة مستقبل مشرق بشفافية وإيجابية. وأكدت المزروعي، أن الإمارات هي دولة شابة بطبيعتها، ونحن نؤمن بالدور الجوهري الذي يلعبه الشباب في بلورة مستقبلنا، كما نؤمن بأن إلهام وتشجيع شبابنا على المشاركة في صنع القرار وإثراء رؤيتنا بعيدة المدى يتطلب منهم عدم الاكتفاء بدور المتفرج ولعب دور فاعل في صناعة المستقبل، وأستشهد هنا بمقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: طموحاتنا لأبنائنا الشباب كبيرة، ودائماً نقول لهم لا تخافوا من البدايات الصغيرة، بل احلموا بالنهايات العظيمة. وأكدت: لقد انطلقنا من خطة المئة يوم لنجاح الشباب الإماراتي... ونسعى في إطار هذه الرؤية إلى: تفعيل مشاركة الشباب، وإطلاق المبادرات التي من شأنها إيصال صوت هذه الشريحة التي تتجاوز 40% من سكان الدولة... وأقصد بذلك اعتماد منهجية واقعية مبنية على العمل لتحديد دور الشباب في صنع القرار الوطني. وأفادت المزروعي، أنه من خلال بناء استراتيجية وطنية للشباب، نهدف إلى تأسيس رابط قوي وملموس بين شبابنا وحكومتنا، وضمان التقدير المتبادل، والقبول بمشاركة المسؤولية للنهوض بمستقبل دولتنا. نريد أن نحدد التحديات، وأن نواجهها ونتغلب عليها بالمعرفة والعمل معاً بروح الفريق الواحد... نحن في الحكومة نسعى إلى إيجاد أساليب جديدة لغرس روح ريادة الأعمال في نفوس الشباب. وبينت: نعمل على تأسيس مجالس شبابية ومنصات أخرى؛ لتفعيل مشاركة الشباب في استنباط أفكار جديدة، واستكشاف منهجيات مختلفة، وتحفيز الابتكار الذي يفرض واقعاً جديداً حافلاً بالفرص المجزية، نسعى إلى إلهام الشباب والتعاون معهم لتحقيق إنجازات استثنائية، ولهذه الغاية، نسعى إلى اكتشاف ورعاية المواهب وتكريم إبداعاتهم المذهلة، هدفنا هو جعل الشباب الإماراتي نموذجاً يحتذى به للشباب حول العالم، فإلى جانب استثمار الدولة في الموارد المستدامة الجديدة، مثل الطاقة النووية والشمسية، فإننا نسعى إلى استثمار طاقة الشباب بالشكل الأمثل، خاصة وأن طاقة شبابنا وشابّاتنا هي المورد المستدام الأهم الذي تنعم به دولتنا اليوم. واختتمت المزروعي قائلة: أود أن أشكركم مجدداً على جهودكم الكبيرة في إجراء هذا الاستطلاع؛ للتعرف إلى آراء الشباب العربي، ونأمل لهذا المشروع أن يوفر رؤية حقيقية لصناع القرار في المنطقة؛ لدعم الشباب ومساعدتهم على مواجهة التحديات؛ ليكونوا شركاء فاعلين في صناعة مستقبل أفضل لأنفسهم وشعوبهم وأوطانهم.
مشاركة :