نزل الين، الملاذ الآمن من أعلى مستوى له في عام ونصف العام، مقابل الدولار أمس بينما صعدت العملات المرتبطة بالسلع الأولية، إذ أدى ارتفاع أسعار النفط إلى تعزيز شهية المستثمرين للأصول العالية المخاطر في مختلف الأسواق المالية. وكان أداء العملة اليابانية في الربع الأول من العام هو الأقوى في مثل هذا الربع منذ 2008 بعد أن أدى اضطراب الأسواق العالمية لزيادة الطلب علي العملات التي تعد ملاذاً آمناً. وارتفعت العملة نحو 12 في المئة مقابل الدولار منذ أواخر يناير/كانون الثاني. ودفعت هذه المكاسب مسؤولين يابانيين للتحذير من أن تحركات الين أحادية الجانب وناجمة عن عمليات مضاربة وأعلنت الحكومة استعدادها للتدخل لإضعاف العملة. ومع تماسك النفط فوق 40 دولاراً للبرميل أمس زاد الإقبال على المخاطرة ومن ثم لا يحتاج الين لمثل هذا التدخل للنزول. وهبط الين نحو 0.25 في المئة إلى 108.20 ين للدولار. غير أن الدولار يواجه ضغوطاً أمام معظم العملات الأخرى لاسيما تلك التي ترتبط تحركاتها بأسعار النفط. وسجلت العملة الأمريكية أدنى مستوى لها في ستة أشهر تقريباً مقابل الكرونة النرويجية، كما نزل الدولار صوب أدنى مستوياته في ستة أشهر مقابل نظيره الكندي. وهبط مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة تضم ست عملات رئيسية 0.1 في المئة إلى أدنى مستوياته في سبعة شهور ونصف الشهر عند 93.748 أمس الأول. وخسر المؤشر نحو 3 في المئة منذ أن أثارت جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) شكوكاً في توقعات برفع أسعار الفائدة الأمريكية مرتين هذا العام. وجرى تداول اليورو عند 1.1422 دولار مرتفعاً 0.1 في المئة خلال يوم أمس بعدما سجل أعلى مستوى له في ستة أشهر يوم الخميس الماضي عند 1.1454 دولار.
مشاركة :