تتواصل احتجاجات الطلاب في عدد من الجامعات الأميركية ضد استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة. واعتقلت الشرطة عشرات المحتجين المؤيدين لفلسطين في عدد من الجامعات، في حين ألغت جامعة كولومبيا حضور الطلاب لتهدئة التوتر في حرمها الجامعي في نيويورك، بعد سماحها في وقت سابق للشرطة بإخلاء مخيم نصبه طلاب للاحتجاج على حرب غزة ومطالبة الجامعة بسحب الاستثمارات المتعلقة بأنشطة إسرائيل. فرحة بجد! بعد القبض على الطلبة في كولومبيا، مش بس الحراك بيكبر هناك، لا، بينتقل ل Yale! كدة ٢ من أكبر وأعرق جامعات أمريكا بيحصل فيها حراك مهول. ولما جامعات القمة بتتكلم، أمريكا كلها بتسمع! *نقطة على تمثيل الأقليات: لما بيبقوا 🧵 pic.twitter.com/Dx0B4axOvJ — Aya Hijazi آية حجازي 🇵🇸 (@ItsAyaHijazi) April 20, 2024 وقالت رئيسة جامعة كولومبيا، نعمت شفيق، وفي رسالة عبر البريد الإلكتروني إلى موظفي وطلاب الجامعة أمس، إن الجامعة ألغت حضور الطلبة وانتقلت إلى التدريس عبر الإنترنت «لتخفيف الضغينة ومنحنا جميعا فرصة للنظر في الخطوات التالية». The student protestors at Yale are being zip-tied and loaded into a university shuttle. pic.twitter.com/MQ8Td29RUO — Steve McGuire (@sfmcguire79) April 22, 2024 وأفادت وكالة أسوشيتد برس باعتقال العشرات من المناهضين للحرب في جامعتي نيويورك وييل، كما أغلقت «هارفارد يارد» ، هو أقدم جزء من حرم جامعة هارفارد، أمام الجمهور أمس الإثنين في الوقت الذي سعت فيه الجامعات الأميركية إلى نزع فتيل التوترات داخل الحرم الجامعي على خلفية العدوان على غزة. وفي جامعة نيويورك، اتسع المخيم الذي أقامه الطلاب ليصل المشاركين به إلى المئات طوال يوم الإثنين. AFTER STUDENTS ARRESTED IN YALE STUDENTS AND RESIDENTS SHUT DOWN INTERSECTION IN SOLIDARITY Zionists control the universities, they have had students arrested and suspended in universities throughout America. But you can’t stop the power of the people. Their plan? End Free… pic.twitter.com/tam2GfL15u — Sulaiman Ahmed (@ShaykhSulaiman) April 22, 2024 وقالت الإدارة إنها حذرت الحشد بضرورة المغادرة، ثم استدعت الشرطة بعد أن أصبح المشهد «غير منظم»، وقالت الجامعة إنها علمت بتقارير عن «هتافات ترهيبية والعديد من الحوادث المعادية للسامية» بحد وصفها. وقال طالب كلية الحقوق بجامعة نيويورك، بيول يون، «إنها حملة شنيعة حقًا من قبل الجامعة للسماح للشرطة باعتقال الطلاب في حرمنا الجامعي»، نافيا مزاعم الجامعة بوجود شعارات معادية للسامية، موضحا: «معاداة السامية ليست مقبولة على الإطلاق.. هذا ليس ما نمثله، ولهذا السبب يوجد الكثير من الرفاق اليهود هنا معنا اليوم». وطالب الطلاب إداراتهم بإدانة العدوان على قطاع غزة، والتوقف عن التعامل مع الشركات التي تبيع الأسلحة لإسرائيل. وفي خطوة استثنائية استنكرها بعض أعضاء هيئة التدريس، استدعت شفيق الأسبوع الماضي شرطة نيويورك لإخلاء خيام أقامها محتجون في الحديقة الرئيسية لمطالبة الجامعة بسحب الاستثمارات المتعلقة بأنشطة إسرائيل. وقالت الجامعة إن إقامة الخيام تنتهك القواعد. ZIONISTS LOSING THEIR MINDS BECAUSE THEY CONTROL THE UNIVERSITIES BUT THEY DONT CONTROL THE WILL OF THE PEOPLE In Harvard they had a black woman fired and had her replaced within a Zionist Jewish man. The student want to divest from Israel. They do not want money to go to… pic.twitter.com/jd4EMHkaGr — Sulaiman Ahmed (@ShaykhSulaiman) April 22, 2024 واعتقلت الشرطة أكثر من 100 طالب من «كولومبيا» و«بارنارد كوليدج» المجاورة لاتهامهم بالتعدي على ممتلكات الغير. وأوقفت كولومبيا وبارنارد عشرات الطلاب المشاركين في الاحتجاجات عن الدراسة مؤقتا. Yale’s Hamas chapter is being evicted. pic.twitter.com/eErFlx9x1M — Marina Medvin 🇺🇸 (@MarinaMedvin) April 22, 2024 وانضم أكثر من 100 من أعضاء هيئة التدريس بجامعة كولومبيا إلى الطلاب أمس تضامنا في المخيم، حيث من المقرر إقامة مأدبة في الهواء الطلق للاحتفال بعطلة عيد الفصح اليهودي. Wow! HAPPENING NOW. Columbia University is witnessing a powerful moment: a MASSIVE faculty walkout in solidarity with students advocating for Palestine. pic.twitter.com/bjwgp1HTlf — sarah (@sahouraxo) April 22, 2024 وبحسب موقع أكسيوس ، عقدت مجموعة كبيرة من أعضاء هيئة التدريس والموظفين في جامعة كولومبيا إضرابًا ومؤتمرًا صحفيًا الإثنين انتقدوا فيه طريقة تعامل الجامعة مع الاحتجاجات، فيما امتنعت الجامعة عن التعليق. وانطلق مخيم الاحتجاج في كولومبيا يوم الأربعاء، وهو نفس اليوم الذي واجهت فيه شفيق انتقادات شديدة في جلسة استماع بالكونغرس من الجمهوريين الذين قالوا إنها لم تفعل ما يكفي لمحاربة معاداة السامية. وفي سعيها لإسكات الصوت المؤيد لفلسطين في الولايات المتحدة، تلجأ المنظمات المؤيدة لإسرائيل إلى سلاح في جَعبتها، ألا وهو سلاح «معاداة السامية»، لتحويل أي انتقاد موجه ضد جرائم جيش الاحتلال في غزة إلى تهمة بالعنصرية وكراهية اليهود. وقبل أيام قليلة فقط وجهت لجنة التعليم والقوى العاملة التابعة لمجلس النواب انتقادات لرئيسة جامعة كولومبيا بسبب ما اعتبرته اللجنة تساهلا مع معاداة السامية خلال المظاهرات التي خرجت في حرم الجامعة ضد حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة. وعلى أثرها أمرت رئيسة الجامعة بفض المظاهرات و الاعتصامات بالقوة من قبل الشرطة واعتقال عدد كبير من الطلاب. وقالت أستاذة الإعلام بجامعة ميريلاند، سحر خميس، إنه لم تكن هناك أية هتافات معادية للسامية في الجامعات الأميركية، وإن الانتقادات كانت منصبة على إسرائيل وسياساتها. ولفتت إلى أن عدة ولايات تحاول الآن تمرير قوانين ولوائح تجعل انتقاد إسرائيل مساو لمعاداة السامية. وقالت أستاذة الإعلام في جامعة كاليفورنيا، أحلام محتسب، إن هناك حماية لإسرائيل عن طريق ربط أية انتقادات للحكومة الإسرائيلية وأفعالها بمعاداة السامية. وفيما يستمر التضييق على مؤيدي فلسطين في الجامعات الأميركية وأماكن العمل، يرى الكثيرون أن خلط المفاهيم يلعب دورا أساسيا في التصدي للصوت الفلسطيني بحجة معاداة السامية. ولكن المأزق الذي يواجه مؤيدي إسرائيل هو اليهود المناهضين للصهيونية الذين يتظاهرون ضد جرائم إسرائيل في الأراضي الفلسطينية. فيما أوضحت الصحفية والناشطة اليهودية المؤيدة للفلسطينيين، ليا هاريس، أن معاداة السامية هي حجة واهية وفاشلة، مؤكدة: «لا يوجد أسلوب آخر للصهاينة سوى تدمير سمعة الناشطين وإسكات الأصوات الداعيى لإنهاء الإبادة والدمار والظلم». ورغم كل محاولات مؤيدي إسرائيل إسكات صوت مناهضي الحرب الإسرائيلية على غزة، إلا انهم يصرون على الخروج والتظاهر مهما كلفهم ذلك أكاديميا أو عمليا. وتتعالى أصوات في الولايات المتحدة تعتبر أي انتقاد لإسرائيل أو معاداة للصهيونية نوعا من مظاهر العداء لليهود. ولذلك كلما ازدادت جرائم الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، وتحديدا في غزة، ازداد تعليقهم أي انتقاد أو استنكار لإسرائيل على شماعة معاداة السامية. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :