أدباء لـ«البيان»: «اليوم العالمي للكتاب» يعكس دور المبدعين في تعزيز التواصل بين الثقافات

  • 4/23/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يحتفي العالم باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف الذي يصادف 23 أبريل من كل عام، حيث قررت اليونسكو منذ عام 1995 الاحتفاء بالكتاب ومؤلفي الكتب، ويعتبر هذا اليوم تاريخاً رمزياً في عالم الأدب، كونه يوافق ذكرى وفاة عدد من الأدباء العالميين، مثل ميغيل دي ثيربانتس ووليم شكسبير، وغارثيلاسو دي لا فيغا.  قيمة  «البيان» التقت مجموعة من الكتاب للحديث عن أهمية اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، وفي السياق، قالت الكاتبة باسمة يونس بأن الاحتفاء بهذا اليوم يعكس قيمة الكتاب وأهميته في تعميق التواصل الثقافي والترابط الإنساني بين الشعوب والقفز فوق الحدود المعيقة لهما. وكما يعتبر الكتاب بوابة للعالم الخيالي والمعرفي، فإن الكاتب وبقدرته على صياغة شخصيات غير متوقعة وأفكار غير معهودة قادر على أن يقود القارئ لاستكشاف عوالم جديدة والتعرف على ثقافات متنوعة ومختلفة، كما يُحتفى بدور الكتّاب وإسهاماتهم في إثراء المكتبات بأعمالهم الأدبية والعلمية، فهم يمثلون شخصيات مهمة في المجتمع، حيث يعكسون تجارب الحياة والفكر والمشاعر والهوية الوطنية من خلال أقلامهم، ما يجعلهم رواداً في عالم الفن والثقافة، وهو ما يجعل كل دولة تهتم بكتابها، فوجودهم رسالة تؤكد أنها استطاعت أن تقود تقدمها العلمي والحضاري والفكري معاً، وأن تتيح لهؤلاء المبدعين مساحة واسعة لتقديم ما لديهم وإبراز مهاراتهم الإبداعية والأدبية من خلال ثقافتهم وتاريخهم وهويتهم الثقافية. وأضافت: يُعتبر هذا اليوم فرصة لتكريم كتّاب النسيج الاجتماعي والثقافي، الذين يسهمون في نقل المعرفة وتشكيل الفكر والرؤى في المجتمع. أهمية   بدورها، أكدت الكاتبة سارة الصراف أهمية اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف بالنسبة للمبدعين، وقالت: أعتقد أن من يقرأ يصبح مختلفاً عن الآخرين ممن هم بعيدون عن هذا العالم، والاختلاف هنا في طريقة التفكير والهدوء والنظرة إلى الأمور والحكم على المواقف، فمن يقرأ التاريخ يفهم النفس البشرية ويغوص بها فيأتي حكمه على أحداث الحاضر أكثر عمقاً وهدوءاً، لأن القراءة هي الباب الوحيد الذي من خلاله نسافر إلى كل العالم ونتعرف على ثقافات مختلفة ونغوص بشخصيات متعددة فهي عالم جديد مع كل كتاب. وتابعت: أعتبر نفسي محظوظة لأنني أكتب، فهي وسيلتي للتشافي وكانت خير وسيلة، ولا يمكن أن يكون القلم مميزاً بلا قراءة مكثفة تغنيه وتجعله ثرياً، ونحن في هذا الزمن في أشد الحاجة إلى التحفيز على القراءة والكتابة خصوصاً مع التأثير المتنامي لمواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت تزاحم الكتاب وتسرق وقتنا، واليوم نتمنى أن نرى مكتبة في كل حي من وطننا العربي الكبير مع برامج تشجيعية محفزة للأطفال كي نضمن جيلاً واعياً محصناً. جوهر  من جانبه، قال الكاتب والإعلامي محمد عيسى جقدول: في اعتقادي أن الكتاب هو ليس يوماً واحداً في العام، بل هو جوهر الزمان، وحقيقة الوقت، وبه وحده سنعي أن وجودنا مُجاوز للحاضر المحدود، إلى المستقبل الخالد.  وأضاف: لم يتفق للإنسان قط أمر كما اتفق له في أمر القراءة والكتاب، وهو كما تعلم أمر إلهي قبل أن يكون سُنة بها ترتقي الحياة، وتتقدم الأمم والحضارات، وفي زماننا هذا إن أمعنت بصيرتك رأيت أنَّ تقدمنا في كل مناحي الحياة مرده الأول إلى العلم، ومرجعه لا شك إلى الكتاب، فالذين يقرؤون هم سادة على مجتمعهم، والذين يعلمون هم من تسير بهم رِكب الإنسانية إلى مراقيها العُلوية، والذين يدركون أهمية الكتاب ومراميه هم حكماء بهم تسمو حياة الإنسان من عادي الأشياء لملامسة جوهر النفس والروح. Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :