ياسر رشاد - القاهرة - أفادت صحيفة أمريكية، بأن عودة أوكرانيا إلى الحدود التي كانت موجودة قبل بدء الصراع العسكري أمر غير واقعي. وقالت الصحيفة: "ربما لا يكون السيناريو الأكثر واقعية بالنسبة لأوكرانيا هو العودة إلى حدود ما قبل الصراع (العملية العسكرية الروسية الخاصة). ستكون البلاد أصغر حجما، لكنها ستكون قادرة على الاحتفاظ بمعظم أراضيها، ومن ثم الاندماج اقتصاديا واستراتيجيا في أوروبا. وهذا أفضل بكثير من الهزيمة غير المشروطة". وتشير صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن العديد من الخبراء يشككون في فكرة إعادة شبه جزيرة القرم وإقليم دونباس، الذي أصبح منطقة روسية بعد استفتاءات الخريف عام 2022، إلى سيطرة كييف "خاصة بعد الهجوم المضاد المخيب للآمال العام الماضي". ووفقا لبعض الخبراء فإنهم واثقون من أن المساعدات الغربية لكييف لن تساعد في احتواء تقدم القوات الروسية. وفي مارس 2014، عادت شبه جزيرة القرم إلى الوطن الأم روسيا، عقب استفتاء جرى في 16 مارس، بعد انقلاب فبراير/شباط 2014 في كييف، حيث صوّت في الاستفتاء 96.77 في المئة من المواطنين في القرم، و95.6 في المئة في مدينة سيفاستوبول، لصالح العودة. وأكدت القيادة الروسية في مناسبات عديدة، أن مسألة عودة القرم إلى روسيا حُسمت للأبد. تم إجراء استفتاءات حول دخول مناطق جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، ومقاطعتي خيرسون، وزابوروجيه إلى روسيا في الفترة من 23 إلى 27 سبتمبر 2022. بناءً على نتائج معالجة 100% من بطاقات الاقتراع في جمهورية دونيتسك، صوت 99.23% من الناخبين لصالح الانضمام إلى روسيا، وفي لوعانسك 98.42%، وفي مقاطعة خيرسون 87.05%، وفي مقاطعة زابوروجيه 93.11%. في 30 سبتمبر ، تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين عن نتائج الاستفتاءات في المناطق الجديدة، وبعد ذلك وقع اتفاقيات مع رؤسائها بشأن قبول المناطق في روسيا. فيما كشف وزير الدفاع الروسي، اليوم الثلاثاء، عن تعداد قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" التي تم حشدها على الحدود الروسية، مشيرًا إلى أن عدد هذه القوات نحو 33 ألف فرد، و300 دبابة وأكثر من 800 مركبة مدرعة أخرى. وقال شويغو في اجتماع لمجلس إدارة وزارة الدفاع الروسية: "اليوم، يصل عدد قوات التعزيز التابعة لحلف شمال الأطلسي على حدودنا إلى 33 ألف فرد، ونحو 300 دبابة وأكثر من 800 مركبة قتالية مدرعة أخرى". وأضاف: "تم نشر مقر قيادة مجموعة المساعدة الأمنية الأوكرانية في ألمانيا على أساس في قيادة القوات المشتركة للولايات المتحدة في المنطقة الأوروبية".
مشاركة :