أعلنت حركة طالبان الأفغانية أمس الثلاثاء، بدء هجوم الربيع الذي تشنه سنوياً، رافضة مفاوضات السلام مع حكومة كابول التي سيواجه جيشها الموسم الثاني من المعارك من دون دعم مباشر من حلف شمال الأطلسي. وأعلن المتمردون في بيان أنهم يعتزمون شن هجمات واسعة النطاق على مواقع معادية في جميع أنحاء البلاد في الهجوم الذي أطلقوا عليه اسم العملية العمرية تكنياً بزعيم الحركة الراحل الملا محمد عمر الذي أعلنت وفاته الصيف الماضي. وينذر هجوم الربيع عادة ببدء موسم المعارك في أفغانستان بعد هدنة في الشتاء، لكن هذه السنة استمرت المعارك في جميع أنحاء أفغانستان، لأن الشتاء لم يكن قاسياً. وتدور أكثر المعارك شراسة في ولاية هلمند المحافظة الجنوبية التي تنتج معظم الأفيون الأفغاني ،وحيث يسيطر المتمردون على معظم المناطق. ويبدو الوضع مأساوياً إلى درجة أن الجيش الأفغاني الذي يتعين عليه القتال وحيداً في الجبهة منذ انتهاء المهمة القتالية لحلف شمال الأطلسي أواخر عام 2014، حظي أخيراً بدعم من المستشارين العسكريين الأمريكيين والبريطانيين. من جانب آخر، قال مسؤول إن خمسة على الأقل من أفراد شرطة الحدود الأفغانية قتلوا في هجوم بإقليم قندهار الجنوبي القريب من الحدود مع باكستان عندما فتح زميل لهم النار عليهم ثم لاذ بالفرار. وقال صميم خابالواك وهو متحدث باسم حاكم الإقليم عبر الهاتف إن الجاني عبر الحدود وذهب إلى باكستان. وأضاف أن تحقيقاً بدأ في الواقعة التي شهدها حي ويش في منطقة سبين بولداك القريبة من حدود أفغانستان الجنوبية المضطربة مع باكستان. وقال مسؤول في شرطة الحدود طلب عدم ذكر اسمه إن سبعة من أفراد الشرطة قتلوا في الهجوم، وإن المهاجم انضم إلى حركة طالبان. إلى جانب ذلك ذكرت وزارة التعليم الأفغانية، أن طالبين قتلا وأصيب أربعة آخرون عندما سقط صاروخ في فناء مدرسة في إقليم لغمان بشرق البلاد. (وكالات)
مشاركة :