قال وزير البترول المصري طارق الملا أمس إن مذكرة التفاهم التي وقعتها «أرامكو» السعودية والشركة العربية لأنابيب البترول «سوميد» في مصر تسعى لزيادة ضخ النفط السعودي إلى أوروبا من خلال خط أنابيب «سوميد». وأضاف الملا في بيان صحفي أن مذكرة التفاهم تشمل «دراسة إمكان استخدام «أرامكو» لمستودعات التخزين الحالية التابعة لـ «سوميد» في تخزين النفط السعودي وكذلك دراسة إمكان استخدام مشاريعه الجديدة للتخزين كمركز توزيع لمبيعات «أرامكو» من البوتاغاز في مصر والدول المجاورة وتحويل منطقة سيدي كرير بالإسكندرية إلى مركز رئيسي لدعم تسويق مبيعات «أرامكو» من الخام إلى أوروبا. ولم تفصح الوزارة عن الكميات الحالية أو المستقبلية كما أنها لم تكشف عن تفاصيل مالية ولم تحدد جدولا زمنيا للمشروع. يأتي هذا في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار النفط أمس إلى أعلى مستوى في 2016 متجاوزة 43 دولارا للبرميل بدعم من آمال بالموافقة على خطوات لمعالجة تخمة المعروض خلال اجتماع منتجي النفط إضافة إلى تراجع الدولار وإشارات جديدة على قوة الطلب في الصين. وقفز خام القياس العالمي مزيج برنت إلى 43.30 دولار للبرميل بعدما بلغ أعلى مستوياته منذ بداية العام عند 43.58 دولار للبرميل؛ فيما صعد الخام الأمريكي الخفيف 20 سنتا إلى 40.56 دولار للبرميل. من ناحية ثانية؛ قالت مصادر في قطاع النفط إن السعودية خفضت إمداداتها من الخام العربي الثقيل لاثنين على الأقل من المشترين الآسيويين في مايو؛ وهو ما يرجع على الأرجح إلى أعمال صيانة بحقول نفطية. وذكرت المصادر أن شركة أرامكو الحكومية ستبدل بعض إمدادات الخام العربي الثقيل ليحل محلها الخام العربي الخفيف ومن ثم يبقى إجمالي الكميات المتعاقد عليها دون تغيير.