الدوحة - الراية: استضاف مركز أبحاث العلوم الحيوية الطبية بجامعة قطر ندوة بعنوان "استخدام الخلايا الجذعية المستحدثة لنمذجة المرض والعلاج بالخلايا لمرض السكري" قدّمها الدكتور عصام محمد عبد العليم، باحث بمعهد قطر للبحوث الحيوية الطبية وأستاذ مساعد بجامعة حمد بن خليفة. وتهدف الندوة إلى مناقشة التطورات الحديثة والتحديات والآفاق المستقبلية لإمكانية استخدام الخلايا الجذعية الوافرة القدرة كأداة واعدة لنمذجة المرض وللعلاج بالخلايا لمرض السكري. وهي تأتي ضمن التزام مركز أبحاث العلوم الحيوية الطبية بجامعة قطر بتعزيز ثقافة البحث العلمي والتدريب والتوعية المجتمعية. وقال الدكتور عبد العليم: إن مرض السكري يعد من أكثر الأمراض الشائعة مع وجود تزايد مستمر في أعداد المرضى في جميع أنحاء العالم. وحتى الآن، لا يوجد علاج مستدام متاح لمرض السكري. ويعتبر العلاج الخلوي من أفضل أنظمة العلاج لمرض السكري من النوع الأول والحالات الخطيرة من النوع الثاني. وأضاف يتم استخدام زراعة الجزر البنكرياسية لإعادة وظائف الخلايا من النوع بيتا المفرزة لهرمون الأنسولين في مرضى السكري، ولكن وجود نقص في أعداد المتبرّعين وحدوث حالات رفض مناعي أدى إلى البحث عن مصادر أخرى كبدائل للخلايا البنكرياسية من النوع بيتا. وقد رجّحت الدراسات الحديثة احتمال قبول الخلايا الجذعية كأداة لعلاج مرض السكري. وتعتبر الخلايا الجذعية الوافرة القدرة والتي تشمل كل من الخلايا الجذعية الجنينية والخلايا المحفزة من الطرق الواعدة لدراسة هذا المرض، وأشار إلى أن الخلايا الجذعية الوافرة القدرة أو الخلايا الجذعية الجنينية هي خلايا لها القدرة على التحول إلى خلايا من نوع بيتا والتي تتشابه في طبيعتها مع خلايا بيتا في جسم الكائن الحي مقارنة بخلايا بيتا التي يتم تميزها من أي أنواع أخرى من الخلايا الجذعية. وأضاف الدكتور عصام قائلاً: "يمكن إنتاج الخلايا الجذعية المستحدثة والوافرة القدرة من علاج مرض السكري وإنتاج خلايا متماثلة وراثياً للمريض والتي يمكن استخدامها معملياً في نمذجة المرض أو في العلاجات الخلوية". وأشار إلى أنه تم حديثاً إنتاج العديد من الخطوط الخلوية للخلايا الجذعية المستحدثة والوافرة القدرة من أنواع مختلفة من مرض السكري معظمها قادر على التحول إلى خلايا من نوع بيتا المفرزة لهرمون الأنسولين ويمكن أن توفر الخلايا الجذعية المستحدثة والوافرة القدرة علاج شخصي للمرض وفقاً لطبيعته في كل مريض.
مشاركة :