الأمم المتحدة تطالب بتحقيق دولي في المقابر الجماعية بمستشفيات غزة

  • 4/23/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الدمار الذي لحق بمجمع الشفاء وهو أكبر مستشفى في غزة وبمجمع ناصر الطبي في خان يونس، ثاني المراكز الاستشفائية الكبيرة في القطاع، بأنه مروع، مشددا في بيان على الحاجة إلى تحقيقات مستقلة وفعالة وشفافة في هذه الوفيات. وقال: نظرا لسيادة مناخ الإفلات من العقاب، لا بد من إشراك محققين دوليين في هذا المسار، مذكرا بأن القانون الدولي الإنساني ينص على حماية خاصة جدا للمستشفيات. وصرح فولكر تورك أن قتل مدنيين ومعتقلين وأفراد آخرين هم +خارج ساحة المعركة+ هو جريمة حرب. وكشف الدفاع المدني في غزة أمس الإثنين أنه انتشل خلال ثلاثة أيام حوالي مئتي جثة لأشخاص قتلتهم القوّات الإسرائيلية وطمرت جثثهم في مقابر جماعية داخل مجمع ناصر في خان يونس. من جهته، نفى الجيش الإسرائيلي الثلاثاء صحة ما يقوله الفلسطينيون بشأن مقابر جماعية وإعدامات محتملة في مستشفيين بغزة . وقال الجيش في بيان إن الادعاء بأن الجيش الإسرائيلي دفن جثث فلسطينيين لا أساس له من الصحة، مضيفا أن قواته أعادت الجثث إلى مكان دفنها بعد فحصها. وأضاف: جرت عملية الفحص بعناية وبشكل حصري في مواقع أشارت المخابرات إلى احتمال وجود رهائن فيها. وتم الفحص بطريقة لائقة تحفظ كرامة الموتى. أما مجمع الشفاء، فقد اعتبرت منظمة الصحة العالمية في مطلع نيسان/أبريل أن العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة فيه حوّلته إلى حطام وأطلال وبات مخرّبا خاويا مدمرا عن آخره. وقد تضررت المستشفيات في غزة بشدة من العملية العسكرية التي شنتها إسرائيل على القطاع إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس على الأراضي الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر. وتزعم إسرائيل بأن الحركة الإسلامية تستخدم المستشفيات لشن هجمات وحفر أنفاق وإخفاء أسلحة، الأمر الذي تنفيه حماس. وأفاد مسؤولون في غزة عن انتشال 283 جثة من بين أنقاض مستشفى ناصر وتسعى المفوضية السامية للأمم المتحدة إلى التحقق من العدد. وقالت الناطقة باسم المفوضية الأممية رافينا شامدساني خلال مؤتمر صحافي إن جثث الضحايا طمرت عميقا في الأرض وغطيت بالمخلفات، مشيرة إلى العثور على جثث لكبار في السن ونساء ومصابين وكان بعض الضحايا مكبلي الأيدي وبلا ملابس. وصرحت ليس في وسعنا حتى الساعة تأكيد الأرقام الدقيقة لمن قتلوا في المجمعين، لذا نشدد على ضرورة إجراء تحقيقات دولية.

مشاركة :