قتل مسؤول عسكري في حزب الله اللبناني اليوم (الثلاثاء) في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان، بحسب مصادر لبنانية وإسرائيلية. وقالت مصادر عسكرية لبنانية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "مسيرة إسرائيلية أطلقت صاروخين جو أرض على سيارة مدنية كانت تسير على الطريق بين عدلون وأبو الأسود إلى الجنوب من مدينة صيدا في عمق جنوب لبنان، مما أدى إلى احتراقها بشكل كامل ومقتل سائقها". وتابعت المصادر أن "القتيل يدعى حسن علي عزقول ويلقب بهادي، من بلدة قلاوي بجنوب لبنان، وهو مهندس ومسؤول عسكري محلي في حزب الله يعمل في القطاع الغربي من المنطقة الحدودية بجنوب لبنان". وأشارت المصادر إلى أن "عناصر من الدفاع المدني وجمعية كشافة الرسالة الإسلامية والهيئة الصحية الإسلامية توجهوا إلى المكان مزودين بجرافات ورافعات وسيارات إطفاء وإسعاف وعملوا على إخماد الحريق الذي اندلع بالسيارة، ونقلوا جثة القتيل إلى أحد المستشفيات في مدينة صيدا". وأكد مصدر طبي مسؤول نقل جثة محترقة ومشوهة إلى أحد المستشفيات بجنوب لبنان. ونعى حزب الله أحد عناصره، وقال في بيان إنه "ارتقى شهيدا على طريق القدس"، دون أية تفاصيل إضافية. وشن الطيران الحربي الإسرائيلي خلال ساعات صباح وفجر اليوم اليوم سبع غارات جوية استهدفت بركة جبور والعيشية والقطرانه والريحان في منطقة جزين وثلاث بلدات في القطاعين الغربي والشرقي من المنطقة الحدودية بجنوب لبنان، بحسب المصادر. في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي القضاء على مسؤول في وحدة الدفاع الجوي التابعة لحزب الله ومسؤول آخر في الوحدة الجوية لقوة الرضوان في الحزب. وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي عبر حسابه على منصة ((إكس)) إن طائرات الجيش "شنت صباح اليوم غارة في جنوب لبنان قضت خلالها على المدعو حسين على عزقول مسؤول في قوة الدفاع الجوي التابعة لحزب الله في جنوب لبنان". وأضاف المتحدث أن "عزقول تورط في أنشطة القوة ولعب دورا في تخطيط وتنفيذ أنشطة إرهابية متنوعة"، معتبرا أن عملية القضاء عليه تحلق "ضررا ملموسا" في قدرات القوة والتنظيم في تلك المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، قال أدرعي إنه تم خلال ساعات الليلة الماضية القضاء في منطقة أرزون على مسؤول في الوحدة الجوية التابعة لقوة الرضوان في حزب الله، يدعى ساجد صرفند، متهما إياه بالتورط في "إعداد وتنفيذ خطط إرهابية باتجاه الأراضي الإسرائيلية". وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل إطلاق نار وقصفا متبادلا بين حزب الله وفصائل مسلحة من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى منذ اندلاع الحرب بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
مشاركة :