وافق مجلس النواب الأميركي، السبت، على خطة مساعدات واسعة لصالح كل من إسرائيل وأوكرانيا وتايوان، تبلغ قيمتها الإجمالية 95 مليار دولار. ويلحظ النص المتعلق بأوكرانيا مساعدات لكييف بـ61 مليار دولار لدعمها في التصدي للغزو الروسي، أما النص المتعلق بإسرائيل فيلحظ مساعدات بمليارات الدولارات خصوصا لمنظومتها المضادة للصواريخ القبة الحديدية. وصوت النواب على نص يتضمن تهديدا بحظر تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة إذا لم تقطع الشبكة الاجتماعية صلاتها بالشركة الأم بايت دانس وتاليا بالصين. ثم صوتوا أيضا على نص يهدف إلى احتواء الصين على الصعيد العسكري عبر الاستثمار في الغواصات وتقديم مساعدة إلى تايوان. ومن المرتقب أن ترفع النصوص إلى مجلس الشيوخ لينظر فيها، وقد حضه الرئيس جو بايدن على المصادقة عليها في أسرع وقت. قوة القيادة الأمريكية حول العالم وقال بايدن إن حزمة المساعدات البالغة قيمتها الإجمالية 95 مليار دولار توجه رسالة واضحة بشأن قوة القيادة الأميركية حول العالم، وحض مجلس الشيوخ على المصادقة عليها في أسرع وقت. ومن جهته، سارع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للترحيب بالخطوة التي قال إنها ستنقذ آلاف الأرواح، في حين اعتبر الكرملين أن المساعدات ستقتل مزيدا من الأوكرانيين بسبب نظام كييف. أما رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال فرحب بقرار مجلس النواب الأمريكي واعتبر أنه يوجه إشارة واضحة إلى الكرملين. من جانبها، رحبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أيضا بالقرار ووصفته بأنه “يوم يبعث على التفاؤل بالنسبة إلى أمن أوكرانيا وأوروبا”. دفاع عن الحضارة الغربية واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن المساعدة العسكرية لإسرائيل هي بمثابة دفاع عن الحضارة الغربية. وبدوره اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن التصويت يوجه رسالة قوية إلى أعدائنا، في حين حذرت الخارجية الروسية من تصعيد غير مسبوق للتوترات في الشرق الأوسط. وإلى ذلك، أتت هذه المشاريع التي كُشف عنها الأربعاء ثمرة مفاوضات شاقة وزيارات متعددة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن وضغوطات من الحلفاء حول العالم، حتى إنها تسببت بالإطاحة بزعيم جمهوري. ويشار إلى أن تمويل الحرب في أوكرانيا يندرج في صلب التجاذب بين الديمقراطيين والجمهوريين. فالولايات المتحدة هي الداعم العسكري الرئيسي لكييف، لكن الكونغرس لم يعتمد أي حزمة مساعدات كبيرة لأوكرانيا منذ سنة ونصف، وذلك بسبب خلافات حزبية. إذ يؤيد الرئيس الديمقراطي جو بايدن على غرار حزبه في الكونغرس تقديم مساعدات إضافية إلى أوكرانيا في حربها ضد الغزو الروسي. ذخائر لأوكرانيا وبعد أشهر من المماطلة، أعرب رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون عن تأييده لحزمة مساعدات بقيمة 61 مليار دولار لأوكرانيا. وصرح بشيء من التأثر خلال مؤتمر صحافي بكل صراحة، أفضّل إرسال ذخائر إلى أوكرانيا على إرسال شبابنا للقتال. وتتيح هذه الخطّة القائمة خصوصا على مساعدات عسكرية واقتصادية للرئيس بايدن مصادرة أصول روسية وبيعها لتمويل إعمار أوكرانيا، وهي فكرة لقيت أيضا صدى في أوساط دول أخرى من مجموعة السبع. 13 مليار دولار لإسرائيل ومن بين البنود الأخرى الواردة في هذه الخطة الواسعة، 13 مليار دولار من المساعدات العسكرية لإسرائيل في حربها على حركة حماس في غزة وذلك على الرغم من قلق المجتمع الدولي حيال مصير المدنيين في القطاع. ومن شأن هذه الأموال أن تساعد خصوصا في تعزيز نظام الدفاعات الجوية الإسرائيلي المعروف بالقبة الحديدية. كما تتضمن الحزمة أيضا أكثر من 9 مليارات دولار “للاستجابة للحاجة الملحة إلى المساعدات الإنسانية في غزة ولشعوب أخرى ضعيفة في العالم”، وفق ما جاء في موجز عن نص المشروع. ومثلما طالب به الرئيس جو بايدن، يخصص مشروع القانون هذا 8 مليارات دولار لمواجهة الصين على الصعيد العسكري ومساعدة تايوان. وهو يلحظ أيضا نصا يهدد بحظر “تيك توك” في الولايات المتحدة. ويتهم تطبيق التسجيلات المصورة بمساعدة الصين في التجسس على مستخدميه البالغ عددهم 170 مليونا في الولايات المتحدة والتلاعب بهم. وأعربت إدارة بايدن عن تأييدها الواسع لكل هذه التدابير. وكانت كارين جان-بيار الناطقة باسم الرئيس الديمقراطي قد أعلنت الجمعة أن تدفقات المساعدات الأمريكية إلى أوكرانيا ستُستأنف “فورا” بعد اعتماد النص في غرفتي الكونغرس. وقد تستغرق المسألة بضعة أيام لا غير، إذ تعهد زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر بأن البرلمانيين “سيتحركون بسرعة” بعد التصويت في المجلس. ومن شأن اعتماد هذه الحزمة أن يريح حلفاء الولايات المتحدة. لكنه قد يكلف الزعيم الجمهوري مايك جونسون منصبه. فقد تعهدت حفنة من النواب المحافظين المعارضين بشدة لمساعدة أوكرانيا ببذل ما في وسعها للإطاحة برئيس مجلس النواب، عقابا له على دعمه. وذلك مثلما حدث لسلفه كيفن ماكارثي الذي خسر منصبه العام الماضي بعدما اتهمه نواب مناصرون لترامب في حزبه بإبرام “صفقة سرية” مع الديمقراطيين بخصوص أوكرانيا. غزة تواجه الإبادة ويواصل الاحتلال قصفه لمناطق متفرقة من قطاع غزة، لليوم الـ200، مخلفا مئات الشهداء والجرحى. وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 34 ألفا و183شهيدا، غالبيتهم من النساء والأطفال، و77 ألفا و143 مصابا. وقالت الوزارة، في بيان، إن الاحتلال ارتكب، خلال الـ24 ساعة الماضية، 3 مجازر ضد عائلات بأكملها في قطاع غزة، راح ضحيتها 32 شهيدا، و59 مصابا. وأضافت الوزارة أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم. ___________________________ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :