مصر تنفي تماما أي تداول مع إسرائيل حول اجتياح رفح وتؤكد رفضها القاطع له

  • 4/24/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة 23 أبريل 2024 (شينخوا) نفى رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر ضياء رشوان اليوم (الثلاثاء) بشكل قاطع الادعاءات بأن بلاده تداولت مع الجانب الإسرائيلي حول خططه للاجتياح المزمع لمدينة رفح جنوب قطاع غزة المتاخمة للحدود مع مصر. وأكد رشوان، في بيان، الموقف المصري الثابت والمعلن عدة مرات من القيادة السياسية المصرية بالرفض التام لهذا الاجتياح، الذي سيؤدي إلى مذابح وخسائر بشرية فادحة وتدمير واسع، يضاف إلى ما عانى منه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة خلال 200 يوم من العدوان الإسرائيلي الدموي. وأوضح أن تحذيرات مصر المتكررة قد وصلت من كافة القنوات للجانب الإسرائيلي منذ طرحه فكرة تنفيذ عملية عسكرية في رفح، بسبب الخسائر المتوقعة، فضلا عما سيتبعها من تداعيات شديدة السلبية على استقرار المنطقة كلها. وأضاف رشوان أنه في الوقت الذي تفكر فيه إسرائيل في هذا الاجتياح الذي تقف مصر وكل دول العالم ومؤسساته الأممية ضده، تركز الجهود المصرية المتواصلة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، إلى جانب السعي لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بالقدر الكافي ولكل مناطقه خاصة الشمالية ومدينة غزة، وإخراج المزيد من الجرحى والمرضى لعلاجهم خارج القطاع الذي انتهت به تقريبا كل الخدمات الصحية. وتستعد إسرائيل لتوسيع المنطقة الإنسانية في قطاع غزة تمهيدا للهجوم المحتمل على مدينة رفح، حسبما أفادت الإذاعة العبرية العامة أمس (الاثنين). وقالت الإذاعة إن المنطقة الإنسانية الجديدة من منطقة المواصي (على شاطىء البحر) غرب رفح جنوب القطاع حتى مشارف النصيرات وسطه ستتمكن من استيعاب نحو مليون نازح. ويأتي ذلك بعد يوم من توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتشديد الضغط العسكري والسياسي على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال الأيام المقبلة وتسديد "المزيد من الضربات المؤلمة" لها في مسعى لتحرير الرهائن في قطاع غزة. والخميس الماضي، قالت الإذاعة العبرية إن الجيش الإسرائيلي نشر في محيط قطاع غزة تعزيزات عسكرية تشمل مدافع وناقلات جنود مدرعة، تمهيدا لهجوم بري محتمل في رفح. وباتت رفح الملاذ الأخير لأكثر من 1.4 مليون فلسطيني بعد نزوحهم من شمال ووسط القطاع في ظل الحرب العنيفة المستمرة بين حركة حماس وإسرائيل منذ أكثر من ستة أشهر. ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي حربا على حركة حماس في قطاع غزة خلفت أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني، وفق وزارة الصحة في غزة، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي.

مشاركة :