استقيلوا رحمة بالكرة بالسعودية

  • 4/13/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

يخطىء رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم احمد أعيد أو لعله يتعمد الخطأ حين يقول في تصريحه الفضائي الأخير أنه وأعضاء مجلس إدارته لا يفكرون مطلقاً في الاستقالة قبل نهاية فترتهم القانونية في ديسمبر المقبل وإن كان في ذلك تمكيناً للاتحاد المنتخب المقبل من إدارة الاتحاد قبل دخول الموسم المقبل بما في ذلك من إرباك على مستوى وضع الخطط، وصياغة البرامج، وتشكيل اللجان، وقبل ذلك البدء في تنفيذ الرؤية الانتخابية للرئيس المقبل ومجموعته. أحمد عيد يقول إن خدمة الوطن تستوجب عليهم أداء عملهم على أكمل وجه حتى نهاية المدة القانونية، وهو كلام مقدر كونه ينطلق من شعور وطني؛ لكنه حين يوضع في ميزان المصلحة الوطنية بحيث يكون هو في كفة ومصلحة الكرة السعودية في كفة أخرى فلن نجد أي تساوٍ بين الكفتين بل على العكس تماماً سيكون كلام عيد لا وزن بل لا قيمة له. خدمة الوطن ومصلحته إن كانت تقتضي شيئاً محتماً فهي تقتضي ضرورة أن يسارع عيد ورفاقه لتقديم استقالتهم بنهاية الموسم الرياضي مباشرة حتى يتاح للجنة الانتخابات وللمرشحين البدء في تسيير أعمال المرحلة الجديدة، لأن الانتظار حتى ديسمبر المقبل يعني إرباك الموسم الجديد بكل ما فيه حيث سيفرض الأمر الواقع على الرئيس القبول بمقررات وبرامج ولجان الاتحاد المنتهية ولايته وفي ذلك ظلم للكرة السعودية وللاتحاد الذي يعول عليه الوسط الرياضي في إحداث التغيير. الغريب في الأمر أن الرجل الأسمر النحيل والطيب جداً والذكي جداً جداً لا يزال يعتقد أنه قادر بعد أكثر من أربعة أعوام على جلوسه على كرسي الرئاسة أنه لا يزال قادر على مراوغة الوسط الرياضي عبر سحنته البريئة، وصوته المتهدج، وكلماته المعلبة بعد كل الأزمات التي أدخل فيها الكرة السعودية محلياً ودولياً، وبعد سلسلة الإخفاقات التي مرّت بها المنتخبات الوطنية وعلى الرغم من انكشاف واقع الاتحاد وسقوط آخر أوراق التوت عنه بعد حوار عضو الاتحاد سلمان القريني والذي ختم على فشل الاتحاد بمقولته أن "اتحادنا ضعيف وهش"!. مضحك حد الاختناق أن يتحدث رئيس اتحاد الكرة عن أن استمرار اتحاده خدمة للوطن وهو الذي لم يستطع حسم قضية تافهة كقضية مباراة الاتحاد والقادسية حتى الآن على الرغم من اقترابها من الشهرين واقتراب الدوري من نهايته، ومؤسف حد الغضب أن يتحدث عن مصلحة الكرة السعودية من لا يزال يدير المنتخب الوطني الأول بدون لائحة عقوبات حتى بات المنتخب مستباحاً لاستهتار هذا اللاعب ولامبالاة ذاك، ومخجل حد احمرار الوجنتين أن يكابر على البقاء من أفشل التجربة الانتخابية الأولى وألغى أهم مقوماتها وهي الجمعية العمومية باعتبارها السلطة التشريعية وهو الذي أدخل "الفيفا" ليدير أزمتنا الكروية لأول في تاريخ الكرة السعودية. ثمة إجماع عام في الوسط الرياضي على فشل الاتحاد المنتخب، وهذا أمر لا خلاف عليه؛ خصوصاً وقد بدأ نزول كثير من الداعمين له من على ظهر السفينة الغارقة، لإدراكهم أن هذا الاتحاد لن يجد من يترحم عليه، لذلك فلا مناص من الاستقالة بما فيها من مصلحة واقعية للكرة السعودية ولعلها تكون أكثر ما يذكر به أحمد عيد ومعاونيه فيشكرون عليها.

مشاركة :