زيارة الملك سلمان لتركيا تحقق أحلاماً اقتصادية كبيرة وآمالاً واعدة للبلدين

  • 4/13/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تحقق زيارة الملك سلمان لتركيا أحلاماً اقتصادية كبيرة وآمالاً واعدة للبلدين وشعبيهما وأبرزها مشروع ربط البلدين بشبكة الخطوط الحديدية التي تنفذها المملكة حالياً وتربط شمال المملكة وغربها ووسطها وشرقها، حيث يترقب المتابعون أن تثمر هذه الزيارة المباركة دفعة قوية لان يرى هذا المشروع الحلم النور في ظل العلاقات القوية الوطيدة بين البلدين، حيث من شأن هذا المشروع أن يعزز العلاقات الاقتصادية التجارية والصناعية والاستثمارية والسياحية لآفاق أرحب من النماء والاستدامة بحجم استثمارات وتجارة حرة تقدر بنحو 100 مليار ريال. الشعيبي ل «الرياض»: متفائلون بنتائج الزيارة الملكية المباركة لإطلاق مشروع السكة الحديدية وقال م. فهد بن سعد الشعيبي نائب الرئيس التنفيذي الأسبق في (سابك) للأسمدة في حديث ل"الرياض" بأن مشروع السكة الحديدية لربط البلدين المرتقب يمثل أهم المشروعات الاستراتيجية التي يؤمل أن تنتج عن زيارة الملك سلمان المباركة لتركيا حيث سوف يساهم هذا المشروع الحلم في تغيير مفهوم الفكر الاستثماري بين البلدين وفتح آفاق جديدة غير مسبوقة والمساهمة في تعزيز أواصر التبادل التجاري والصناعي والزراعي والسياحي، مشيراً الى ضخامة حجم قطاع البناء والتشييد التركي الذي وجد كل الدعم والجذب في السوق السعودي وخاصة قطاع الأثاث وشركات مقاولات الإسكان التي بدأت تغزو المملكة بثقة واقتدار في ظل دعم كبير تقدمه حكومة المملكة لشركات البناء التركية لتولي مشروعات الإسكان الضخمة المختلفة في المملكة. وابدى الشعيبي تفاؤلاً كبيرا بزيارة الملك سلمان لتركيا لوضع الحلول للكثير من المعوقات الاستثمارية التجارية والصناعية بين البلدين وتسهيل إجراءات التبادل التجاري ودفع خطط تنمية المواصلات البرية والبحرية والجوية بما يحقق رفاهية وقوة اقتصاد البلدين، في وقت هيأت الحكومة التركية مؤخراً كافة السبل والدعم والتشجيع للمستثمرين السعوديين لإقامة مشروعات مملوكة بالكامل تتضمن ملكية الأراضي والعقار والمشروعات الصناعية المختلفة في خطوة مماثلة لما قدمته المملكة من تسهيلات مماثلة للمستثمرين والشركات التركية. وأشار إلى أن الزيارة سوف تساهم في تعزيز التحالفات الصناعية السعودية - التركية بين كبار الصناعيين في قطاع البتروكيماويات وأبرزها تحالفات شركة (سابك) الضخمة في تركيا حيث بدأت (سابك) نشاطها في السوق التركية منذ العام 1980م، حيث تقوم بتوفير مجموعة واسعة من الكيماويات والبوليمرات وقد تأسست (سابك) تركيا في العام 2004م للإشراف على أعمال الشركة، وتمتلك (سابك) عبر شركتها التابعة سابك لصناعة البوليمرات أيه أس في تركيا 70% من أحد أكبر شركات البتروكيماويات في تركيا وينتج المصنع مادة البولي ستايرين بطاقة سنوية 40 ألف طن، ويقع في المنطقة الحرة بجنوب تركيا قرب مدينة (أدنا)، ومن المعروف أن (سابك) تنتج مادة الستايرين في شركة (صدف) التابعة لها، كما تنتج مادة البولي ستايرين في شركتها المملوكة كلياً (بتروكيميا)، وتتولى (سابك) تسويق كامل منتجات شركتها في تركيا، فيما أنجزت توسعة مرافق التخزين بإضافة خزان للميثانول في تركيا بهدف تحسين قدرة الشركة على خدمة عملائها المحليين والتمكن من الوصول إلى الأسواق المجاورة. وأضاف أن الزيارة تدعم تسهيل تدفقات المنتجات البتروكيماوية بين البلدين التي شهدت في فترات متفاوته في السنوات الماضية نوعاً من الفتور جراء قضايا الإغراق التي كان قد رفعها الجانب التركي ضد واردات بعض منتجات البتروكيماويات من الشركات السعودية وأبرزها (سابك) التي عانت من رفع شركة بتكيم التركية قضية إغراق ضد (سابك) قبل عدة سنوات تتعلق بمنتج جلايكول الايثلين بفرض رسوم بنسبة 6%، والتي أغلق ملفها وقد كانت ضمن قضايا الدعم والإغراق على صادرات المملكة من المنتجات البتروكيماوية والتي شكلت خطورة على مصالح المملكة التجارية، لافتا إلى أنه في وقت تؤمل (سابك) تعزيز صادراتها للأسواق التركية وتحالفاتها التجارية مع كبريات الشركات التركية التي تتعامل معها (سابك) منذ فترة طويلة في وقت تظفر (سابك) بتوقيع عقود متتابعة لتوريد منتجاتها للسوق التركية ومنها عقد توريد 70 ألف طن متري من البولي أولفينات موزعة على مدار العام لصالح شركة (ناكسان القابضة) التي تعد أحد أهم شركاء (سابك) في مجال البولي أولفينات على مستوى العالم، وواحدة من أكبر مصنعي أفلام البولي إثيلين في تركيا والشرق الأوسط، حيث يبلغ استهلاكها السنوي من البولي ألفين ما يزيد على 200 ألف طن متري، خاصة البولي إثيلين منخفض الكثافة ومنخفض الكثافة الخطي، وتمتلك الشركة ستة مصانع تقع في مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا، في وقت نجحت (سابك) في تعزيز علاقاتها مع (ناكسان) التي تعود إلى عقد الثمانينيات الميلادية، وقد تعززت هذه العلاقة بصورة كبيرة منذ العام 2009م ، عندما بدأت عمليات التوريد بين الشركتين تتم على أساس تعاقدي. وأوضح أن (سابك) تثمّن العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط البلدين والشعبين الصديقين، والنهضة الحضارية التي تشهدها تركيا، والنمو المتصاعد لقطاعاتها الاقتصادية، خاصة القطاع الصناعي التحويلي الذي تعتز (سابك) بالغ الاعتزاز بالتعاون معه، وتسعى جاهدة لتطوير آفاق هذا التعاون إلى المدى الأبعد. وقد سجلت الشركة حضوراً متنامياً في تركيا منذ الثمانينيات الميلادية، حتى أصبحت عملياتها تشكل الآن أكثر من (12%) من حصة هذه السوق من البولي إثيلين والبولي بروبيلين، و(5%) من البولي ستايرين، و(15%) من المنتجات الكيماوية، في وقت تتطلع سابك لتصعيد هذه النسب بما يوافق طموحها ومعدلات النمو العالية التي يحققها الاقتصاد التركي. ولفت إلى أن السوق التركية تمثل واحدة من أهم أسواق (سابك) الاستراتيجية حيث حرصت على تأكيد حضورها المباشر فيها منذ عام 2004م لمقابلة متطلبات عملائها وتقديم الدعم اللازم لهم، والقرب بمنتجاتها وخدماتها ما اثمر عن افتتاح مستودعات متخصصة في مدن تركية تستهدف تطوير آفاق التعاون المثمر بين الجانبين، في ظل وجود خطط لتنمية عملياتها في السوق التركية لتصل خلال السنوات الخمس القادمة إلى أكثر من 200 ألف طن متري من البوليمرات، والكيماويات فضلًا عن منتجات سابك من المنتجات المتخصصة المبتكرة لدعم صناعة قطاع السيارات في تركيا وقطاع الرعاية الطبية التركية.

مشاركة :