ألمانيا تعتزم استئناف تمويل «الأونروا»

  • 4/24/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قالت ألمانيا، اليوم الأربعاء، إنها تعتزم استئناف التعاون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة، في إشارة إلى استئناف التمويل الذي توقف بعد ما قالته إسرائيل عن تورط 12 من موظفي الوكالة التابعة للأمم المتحدة في الهجوم الذي نفذته عليها حركة المقاومة الإسلامية حماس، في أكتوبر تشرين الأول. ودفعت هذه المزاعم 16 دولة مانحة، من بينها الولايات المتحدة، إلى تجميد نحو 450 مليون دولار من تمويلها، وهو ما مثل ضربة لعمليات الأونروا في الوقت الذي تكافح فيه الأزمة الإنسانية الناجمة عن العمليات العسكرية الإسرائيلية على غزة. ويأتي تحرك ألمانيا، ثاني أكبر مانحي الوكالة، بعد نشر مراجعة، يوم الإثنين، قادتها وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا حول قدرة الأونروا على ضمان حيادها. وحثت وزارتا الخارجية والتنمية الألمانيتان في بيان مشترك، الأونروا على تنفيذ سريع لتوصيات تقرير المراجعة بما يشمل تعزيز الرقابة الداخلية، وكذلك تعزيز الإشراف الخارجي على إدارة المشروعات. وجاء في بيان الوزارتين «دعما لتلك الإصلاحات، ستستأنف الحكومة الألمانية قريبا تعاونها مع الأونروا في غزة كما فعلت أستراليا وكندا والسويد واليابان ودول أخرى». وأضاف البيان: «ألمانيا ستنسق بنحو وثيق مع أقرب شركائها الدوليين بشأن صرف مزيد من الأموال. وتجري حاليا تغطية احتياجات الأونروا التمويلية قصيرة المدى في غزة من الأموال الموجودة». وتوظف الأونروا 32 ألف شخص في الأراضي الفلسطينية والدول المجاورة، منهم 13 ألفا في قطاع غزة إذ تمثل أكبر وكالة إغاثة على الإطلاق، إذ تدير مدارس وخدمات اجتماعية للاجئين الذين يشكلون غالبية سكان قطاع غزة. وخلصت المراجعة التي قادتها كولونا بشأن حيادية الأونروا، يوم الإثنين، إلى أن إسرائيل لم تقدم بعد أدلة تدعم اتهاماتها، على أساس قائمة موظفي الأونروا التي قُدمت لها في شهر مارس آذار، بأن عددًا كبيرًا من موظفي الأونروا أعضاء في جماعات إرهابية في قطاع غزة. ووجدت المراجعة، أن الأونروا لديها «نهجًا أكثر تطورًا» للحياد عن غيرها من منظمات الأمم المتحدة أو منظمات الإغاثة المماثلة، رغم أن «المشكلات المتعلقة بالحياد لا تزال قائمة» مثل تعبير الموظفين علنا عن آراء سياسية. وتحقق الأمم المتحدة في الاتهامات الموجهة إلى 12 موظفا في تحقيق منفصل يجريه مكتب الرقابة التابع لها. وبعد ظهور هذه الاتهامات في أواخر يناير/ كانون الثاني، قالت الأونروا، إنها فصلت 10 من المتهمين، وأن الاثنين الآخرين لقيا حتفهما. وكثفت إسرائيل، اتهاماتها للأونروا في شهر مارس/ آذار، قائلة، إن أكثر من 450 موظفًا في الأونروا هم أعضاء في جماعات إرهابية في غزة. وآخذًا في الاعتبار توصيات المراجعة التي قادتها كولونا، يوم الإثنين، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، جميع الدول إلى دعم الأونروا بنحو فعال لأنها «شريان حياة للاجئي فلسطين في المنطقة». وقال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، يوم الثلاثاء، إن الأونروا لديها حاليا تمويل يكفي لتغطية تكاليف العمليات حتى يونيو حزيران. غزة تواجه الإبادة وقالت السلطات الصحية في غزة، إن حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع ارتفعت إلى 34262 شهيدًا و77229 إصابة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وأضافت، في بيان، اليوم الأربعاء، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 79 شهيدًا و86 إصابة. وأكدت الوزارة، أن عددًا من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. ــــــــــــــــــ شاهد| البث المباشر لقناة الغد

مشاركة :