ياسر رشاد - القاهرة - صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إن الوضع الميداني واضح للغاية ولا لبس فيه، فكل شحنات الأسلحة الجديدة إلى كييف لن تغير الديناميكيات على الجبهة. وقال بيسكوف للصحفيين: "الوضع في ساحة المعركة بليغ للغاية ولا لبس فيه، لكننا لا نمل من تكرار أن كل هذه الدفعات الجديدة والجديدة من الأسلحة، التي ربما تكون جاهزة بالفعل، لن تغير الديناميكيات على الجبهة". وأجاب بيسكوف عن سؤال حول الخطط المحتملة لشن ضربات للقوات المسلحة الروسية على طول طرق نقل الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا: "هذا موضوع يقع أكثر من اختصاص قواتنا المسلحة التي تقوم بعملية عسكرية خاصة، لذلك ليس من اختصاصنا هنا أن نقول أي شيء حول هذا الموضوع". وأعلن منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، أمس الثلاثاء، أن الوضع في ساحة المعركة ليس لصالح أوكرانيا، سواء في دونباس أو في مناطق أخرى. وفي وقت سابق، وافق الكونغرس الأمريكي بمجلسيه على مشروع قانون بشأن المساعدات الخارجية لحلفاء واشنطن، بما في ذلك أوكرانيا وإسرائيل وتايوان. وبالإضافة إلى ذلك، وافق أعضاء الكونغرس على مصادرة الأصول السيادية الروسية لصالح أوكرانيا. وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن قرار تخصيص مساعدة إضافية لكييف كان متوقعًا؛ فهو سيزيد من تدمير أوكرانيا وإثراء الولايات المتحدة. صرحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، أنه ينبغي للمستشار الألماني أولاف شولتس أن يتصل بالرئيس الأمريكي جو بايدن ويسأله عما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستطيع أن يقتبس من الفيلسوف الألماني إيمانويل كانط. وقالت زاخاروفا، لإذاعة "سبوتينك": "يجب على أولاف شولتس أن يتصل ببايدن ويطلب من بايدن مراجعة كانط لمعرفة ما إذا كان بإمكان بوتين الاقتباس منه. يبدو لي أنه مخطط قابل للتطبيق بشكل مثالي. وبالنظر إلى أن ... بايدن يتواصل إلى ما لا نهاية مع الأشخاص الذين لم يعودوا معنا، لا أعتقد أنه سيواجه أي مشكلة في توضيح موقف كانط. إنه أمر مثير للسخرية، لكنه ليس مخترعًا، بل هو نابع من الحياة". وفقا لماريا زاخاروفا، تبدو مثل هذه التصريحات مأساوية. واوضحت أن مشكلة شولتس هي أن مواطني بلاده لن يعرفوا قريبا من هو كانط. وأضافت: "هذا ما يجب أن يفكر فيه شولتس. لديه شعب لا يعرف ثقافته الخاصة... نحن، على أراضينا، نحافظ على ذكرى ثقافتهم العظيمة لأوروبا الغربية". وتابعت: "نحن في كل مبنى ... نمسح كل لوحة لتلميعها ونحكي عن المبنى الذي كان فيه كانط، وأين تحدث". وفي وقت سابق، قال أولاف شولتس إن السلطات الروسية تريد "الاستيلاء" على إرث إيمانويل كانط. "ليس لدى بوتين أدنى سبب للإشارة إلى كانط".