قتل خمسة مجندين في الجيش اليمني في عملية انتحارية أمس في عدن كبرى مدن جنوب اليمن، بحسب مصدر امني اتهم تنظيم القاعدة بالمسؤولية عنها. وقال المصدر "قام انتحاري بتفجير نفسه وسط مجموعة من الجنود الشباب في الجيش كانوا في طريقهم الى قاعدتهم في عدن، فقتل خمسة مجندين واصاب اخرون بجروح". واوضح ان الانتحاري "ينتمي الى تنظيم القاعدة"، وانه كان يرتدي حزاما ناسفا "وتقدم نحو المجندين مترجلا، قبل ان يفجر نفسه". وادى النزاع المستمر في اليمن منذ اكثر من عام بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة المملكة، والمتمردين الحوثيين وحلفائهم، الى تعزيز نفوذ الجماعات الإرهابية كتنظيم القاعدة وتنظيم داعش في جنوب اليمن، لا سيما في عدن. وشهدت الاشهر الماضية تزايدا في عدد الهجمات والتفجيرات التي تبناها التنظيمان او نسبت اليهما، والتي استهدفت بمعظمها رموزا للسلطة كمسؤولين سياسييين او عسكريين، او افراد الشرطة والجيش والمجندين. واشارت المصادر الى ان القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي اشتبكت مع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، في مدينة صرواح بمحافظة مأرب (شرق صنعاء)، ونهم (شمال شرق) وبيحان في محافظة شبوة (جنوب). وافادت المصادر عن مقتل سبعة عناصر من القوات الحكومية في صرواح منذ بدء تطبيق وقف النار، وسقوط "قتلى وجرحى" لم يحدد عددهم، في معارك نهم. وفي بيحان، قتل جندي موال وجرح تسعة في قصف من المتمردين استهدف قاعدة عسكرية تابعة للقوات الحكومية، بحسب المصادر نفسها. وبدأ تطبيق وقف النار منتصف ليل الاحد الاثنين، تمهيدا لاستئناف مباحثات في 18 ابريل بالكويت، ترعاها الامم المتحدة بين اطراف النزاع المستمر منذ اكثر من عام، والاتفاق هو الرابع منذ بدء التحالف عملياته دعما للرئيس هادي نهاية مارس 2015.
مشاركة :