قال مسؤولو وكالات سياحة وسفر إن موسم الصيف للعام الجاري سيكون مختلفاً، نظراً لطول فترة العطلة التي تبدأ من إجازة عيد الأضحى منتصف يونيو، حتى بداية الموسم الدراسي في نهاية أغسطس، ما يمنح المتعاملين فرصة شراء تذاكرهم بأسعار مقبولة في حال الحجز المبكر واعتماد تواريخ مرنة لرحلات الذهاب والإياب، لافتين إلى أن الطلب خلال صيف العام الجاري لن يتركز في فترة زمنية محدودة وقصيرة. وأضافوا لـ«الإمارات اليوم» أن المؤشرات تدل على موسم سفر مزدحم من دولة الإمارات وإليها، خلال عطلة عيد الأضحى والأيام الأولى التي تليها. وأوضحوا أنه نظراً لطول إجازة الصيف، فإن على المتعاملين أن يحددوا تواريخ مرنة للذهاب والإياب، والتأكد من الحجز مبكراً، ومراقبة الأسعار والعروض التي قد تطرحها شركات الطيران في حال لجأت إلى تشغيل رحلات إضافية، مشيرين إلى أن الزيادات في الأسعار تتفاوت من وجهة إلى أخرى، وهي ترتفع تدريجياً كلما اقتربت مواعيد السفر. وأظهرت بيانات لمواقع شبكية متخصصة في حجوزات الطيران ارتفاعاً في متوسط أسعار تذاكر السفر إلى وجهات عربية، مثل بيروت، والقاهرة، وعمان، بنسب راوحت بين 20 و30% للرحلات المباشرة من دولة الإمارات، بالتزامن مع عطلة عيد الأضحى، وتمثل هذه الأسعار التي تخضع للتوافر، أقل الأسعار كُلفة، وهي تختلف عن «الأسعار المرنة» التي تتيح مزايا إضافية. وبحسب البيانات، تتراجع أسعار رحلات الطيران تدريجياً بعد انتهاء إجازة عيد الأضحى حتى نهاية يونيو المقبل، لكنها تبقى في مستويات مرتفعة نسبياً مقارنة بمعدلاتها للفترة الحالية، كما تتباين الأسعار من وجهة إلى أخرى. وقال المدير العام لـ«وكالة الفيصل للسفريات والسياحة»، ياسين دياب: إن «الطلب على السفر خلال إجازة الصيف العام الجاري يتوزع على مدار فترة طويلة نسبياً، تبدأ من عطلة عيد الأضحى وحتى بداية العام الدراسي الجديد»، مشيراً إلى أن شريحة من المتعاملين قد تفضل السفر خلال عطلة الأضحى مباشرة، وأخرى بعدها، كما أن طول إجازة الصيف العام الجاري يمنحهم مرونة أكبر للتخطيط لإجازاتهم. وأضاف دياب أن «أسعار رحلات الطيران خلال إجازة الصيف لاتزال مقبولة في حال تم الحجز في الفترة الحالية، لكنها تزداد تدريجياً كلما اقتربت مواعيد السفر»، متوقعاً أن تكون أسعار تذاكر الطيران في مستويات أقل مقارنة بعطلتي عيد الفطر و«الربيع»، عندما تركز الجزء الأكبر من الطلب في أيام محدودة. وتابع: «استناداً إلى هذه المؤشرات، نرى أن الحجز والتخطيط المسبق، فضلاً عن اختيار تواريخ مرنة لرحلات الذهاب والإياب، سيكون لها دور بارز في إيجاد تذاكر طيران بكُلف معقولة خلال الصيف»، مشدداً على أهمية مراقبة أسعار التذاكر باستمرار، والمقارنة بين الرحلات لمعرفة الفروق. وأوضح أن «العامل الأبرز للحصول على تذاكر طيران بأسعار مخفضة هو الحجز المبكر، والاستفادة من العروض الترويجية التي تطلقها شركات الطيران والوكالات، إذ إن أسعار التذاكر ترتفع تدريجياً كلما اقترب موعد الرحلة»، مشدداً على أهمية إجراء بحث كافٍ قبل إجراء الحجز، فهذه العملية تتيح للمتعامل التعرف إلى مختلف الخيارات، وطبيعة الأسعار والأيام التي يزداد فيها الطلب إلى الوجهة المطلوبة. وذكر دياب أن «الفروق بين أسعار المقاعد للرحلة نفسها قد تصل إلى مستويات عالية جداً، بناءً على توقيت الحجز»، مبيناً أنه «يمكن النظر في أسعار الرحلات غير المباشرة، وإمكانية حجزها في حال تناسبت ظروفها وأوقاتها مع متطلبات المتعامل». بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة «دبي لينك» المتخصصة في قطاع السياحة والسفر، الدكتور هيثم الحاج علي: «بدأت أسعار تذاكر الطيران بالارتفاع تدريجياً للرحلات ابتداءً من الأسبوع الأول من يونيو المقبل، لترتفع بمستويات أكبر للرحلات التي تتزامن مع عطلة عيد الأضحى»، مشيراً إلى أن أسعار الرحلات في مستويات مرتفعة منذ الآن، وطوال يونيو المقبل عموماً. وأضاف: «الزيادات في متوسط الأسعار، بالنسبة للرحلات في يونيو المقبل أعلى بنسبة 25% في المتوسط مقارنة بمستوياتها الحالية، لكن من المتوقع أن ترتفع بمعدلات أكبر، كلما اقتربت مواعيد السفر». وبيّن أن الأسعار تتباين من وجهة إلى أخرى، بحسب معدلات الطلب، كما أن أسعار الرحلات لبعض الأيام أعلى مقارنة بأوقات أخرى، موضحاً أن المؤشرات الحالية تدل على موسم سفر مزدحم من دولة الإمارات وإليها، خلال عطلة عيد الأضحى والأيام الأولى التي تليها. وأكد أن الأمر نفسه ينطبق على مواعيد رحلات العودة قبل بدء العام الدراسي الجديد. وذكر أن طول فترة الإجازة تمنح المتعاملين فرصة للابتعاد عن السفر في أيام محددة، وبالتالي القدرة على اختيار تواريخ مرنة لرحلات الذهاب والإياب، مضيفاً أن المرونة في تواريخ السفر تفقد ميزتها في حالم لم يتم اللجوء إلى الحجز المبكر للتذكرة. وتابع: «أما بالنسبة للراغبين في السفر خلال عطلة عيد الأضحى، فعندما تتخطى مستويات الطلب المعروض المتاح من المقاعد على الرحلات، فإننا نتوقع ارتفاعات كبيرة في أسعار التذاكر بالنسبة للرحلات، أما للراغبين في السفر خلال عيد الأضحى أو بعده، فإن الحجز المبكر يسهم في خفض تكاليف السفر بنسبة كبيرة». ولفت إلى أن المتعاملين يتحملون جزءاً من مسؤولية ارتفاع تذاكر الطيران مع لجوء نسبة كبيرة منهم إلى تحديد مواعيد ذهاب وإياب للرحلات في بداية ونهاية العطلات. في السياق نفسه، قال المدير العام لـ«شركة بالحصا للسياحة»، ناروز سركيس، إن «اعتماد تواريخ مرنة له أهمية كبيرة في الحصول على أفضل الصفقات بالنسبة للرحلات صيف العام الجاري، إضافة إلى الحجز المبكر»، مشدداً على ضرورة التعرف إلى آخر الصفقات المتاحة، والتخطيط المسبق، نظراً لدوره المهم في تقليص ميزانية السفر. وبيّن سركيس أن الطلب على السفر، على غرار السنوات الماضية، ينقسم إلى جزأين، الأول بغرض زيارة الأهل والأقارب، والثاني لقضاء عطلات في وجهات سياحية، مشيراً إلى أن الطلب على السفر خلال فصل الصيف إلى الوجهات العربية سيرتفع إلى مستويات كبيرة، بالتزامن مع إجازة المدارس، فضلاً عن وجهات سياحية لها شعبية لدى سكان الدولة القريبة منها نسبياً، أو في أوروبا، أو جنوب شرق آسيا. وأوضح أن جزءاً من المتعاملين يفضل قضاء إجازات وعطلات سياحية قصيرة، مقابل شريحة تفضل إجازات طويلة، أو أكثر من إجازة خلال الموسم الواحد، مبيناً أن شراء التذاكر في وقت مبكر يعني أن يتم حجزها قبل أكثر من ثمانية أسابيع على الأقل للرحلات الدولية. 10 نصائح لحجز تذاكر الطيران لرحلات الصيف: ■ التخطيط المبكر لتقليل كُلف تذاكر الطيران. ■ اعتماد تواريخ مرنة للرحلات الجوية ومقارنتها مع بعضها. ■ التعرف إلى الأيام الأكثر طلباً على السفر وأوقات الذروة. ■ الانتباه إلى شروط الحجز والتحقق منها عند اختيار فئات التذاكر. ■ وضع تنبيهات للأسعار وعدم التسرع في عملية الشراء. ■ مقارنة الأسعار مع موقع شركة الطيران أو طرف ثالث. ■ الابتعاد عن رحلات العودة التي تتزامن مع انتهاء العطلة. ■ الاستفادة من برامج الولاء لشركة الطيران. ■ النظر في أسعار وإمكانية اللجوء إلى الرحلات غير المباشرة. ■ شراء التذكرة قبل ثمانية أسابيع على الأقل للرحلات الدولية. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :