قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر بانكين إن الولايات المتحدة الدولة المضيفة لمقر الأمم المتحدة ترفض بانتظام منح التأشيرات ليس فقط للمسؤولين الروس، بل حتى للخبراء الفنيين. وقال بانكين ردا على سؤال مراسل وكالة "تاس": "العديد من المسؤولين الروس، بغض النظر تماما عن رتبهم، من أعلى المستويات إلى الخبراء الفنيين، يتلقون رفضا بالحصول على تأشيرات باستمرار". وأضاف بانكين أنه خلال زيارته لنيويورك لم يناقش هذه القضية مع ممثلي الأمم المتحدة، إلا أن موظفي البعثة الدائمة الروسية لدى المنظمة العالمية أثاروا مرارا وتكرارا مسألة الأداء غير النزيه للولايات المتحدة لمهام مضيفة المقر، وأبلغوا الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش بما يحدث، ويقول ممثلو الأمم المتحدة إنهم يبذلون قصارى جهدهم، ولكن هذه المسألة تقررها وزارة الخارجية الأمريكية وأجهزة أخرى. وأكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا في وقت سابق، أن الولايات المتحدة فقدت في السنوات الأخيرة، مصداقيتها بشكل لا رجعة فيه كدولة تستضيف المؤسسات المركزية للأمم المتحدة، مشيرا إلى أنها فشلت في تحمل مسؤولياتها في هذا المجال. ونوه بأن الأمريكيين يستخدمون وجود المنظمة الدولية في بلادهم، لتصفية الحسابات مع المنافسين الجيوسياسيين، ويقومون في كل مناسبة ممكنة بإزعاج الدبلوماسيين الروس ويماطلون في إصدار التأشيرات وغير ذلك من التصرفات الأخرى التي لا تليق بالولايات المتحدة كدولة عظمى. وفي عام 1946، تم اختيار نيويورك رسميا لتكون موقعا لمقر الأمم المتحدة. وينظم وجود المقر الرئيسي للأمم المتحدة في الولايات المتحدة بموجب اتفاقية أبرمت بين المنظمة العالمية وواشنطن، واعتمدتها الجمعية العامة في 31 أكتوبر 1947 (القرار 169). وبحسب هذه الوثيقة، فإن الأراضي التي تحتلها وكالات الأمم المتحدة هي "منطقة دولية تابعة لجميع الدول الأعضاء". والسلطات الأمريكية ملزمة بعدم التدخل في الخروج والدخول من وإلى المقر الرئيسي للأشخاص الذين يصلون رسميا إلى فعاليات الأمم المتحدة. ويشمل ذلك الممثلين أو المسؤولين من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أو وكالاتها المتخصصة، والخبراء، والصحفيين المعتمدين لدى الأمم المتحدة، بالإضافة إلى ممثلي المنظمات غير الحكومية المدعوين لإجراء المشاورات. ويتعين على الولايات المتحدة تقديم تأشيرات لهؤلاء الأفراد "مجانا وفي أسرع وقت ممكن". المصدر: تاس تابعوا RT على
مشاركة :