الشاهين الاخباري قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير الأربعاء، إن الرئيس الأميركي جو بايدن، يؤمن بأن حرية التعبير والنقاش وعدم التمييز أمور مهمة في الحرم الجامعي. جاء هذا التعليق بينما تنتشر احتجاجات على أفعال إسرائيل في قطاع غزة الفلسطيني داخل جامعات أميركية. صيحات الاستهجان تستقبل رئيس مجلس النواب الأميركي في جامعة كولومبيا استقبل طلاب في جامعة كولومبيا رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون بصيحات الاستهجان الأربعاء، خلال زيارته للمكان الذي أجج شرارة المظاهرات الطلابية على مستوى البلاد رفضا للحرب الإسرائيلية على غزة. وقال جونسون إن هدف زيارته هو دعم الطلاب اليهود الذين يتعرضون للترهيب من قبل بعض المتظاهرين المناهضين لإسرائيل. وجاءت زيارته بعد وقت قصير من تمديد الجامعة الموعد النهائي للتوصل لاتفاق بشأن إزالة مخيم الاحتجاج من صباح الأربعاء إلى صباح غد الجمعة. وأصبح المخيم رمزا للاحتجاجات التي تشهدها جامعات أميركية. وتعاملت سلطات إنفاذ القانون بشكل عنيف مع بعض احتجاجات الجامعات في أنحاء البلاد. في ولاية تكساس، فرقت قوات دورية الطرق السريعة المزودة بمعدات مكافحة الشغب بدعم من أفراد شرطة يمتطون الخيول احتجاجا في جامعة تكساس بأوستن واعتقلت 20 شخصا الأربعاء. كما مزقت شرطة الحرم الجامعي الخيام في جامعة جنوب كاليفورنيا في لوس انجليس. وشهدت جامعات أخرى احتجاجات مماثلة منها جامعة براون في مدينة بروفيدنس، وجامعة ميشيغان في مدينة آن أربور، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في كمبريدج وجامعة كاليفورنيا بوليتكنك في مدينة هومبولت. ويطالب الطلاب المحتجون الجامعات بإنهاء التعاون مع إسرائيل ويسعون إلى الضغط على الإدارة الأميركية لوقف الضربات الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين. ويتناقض حديث جونسون الذي يصف المتظاهرين بالغوغاء والحرم الجامعي بأنه يعم بالفوضى مع الوضع في جامعة كولومبيا حيث حضر الطلاب محاضراتهم وكانوا يتناولون الطعام ويفحصون هواتفهم المحمولة الأربعاء. ولم تمنع صيحات الاستهجان جونسون من الحديث لكن كان من الصعب سماعه لأنه كان يتحدث إلى ميكروفونات وسائل الإعلام وليس عبر مكبرات الصوت. وقال جونسون من على درج مكتبة الجامعة “بما أن جامعة كولومبيا سمحت لهؤلاء المتطرفين والمحرضين الخارجين عن القانون بالسيطرة على الوضع، فقد انتشر فيروس معاداة السامية إلى جامعات أخرى”. ودعا إلى اعتقال المتظاهرين الذين يمارسون العنف وهدد بقطع التمويل الاتحادي عن الجامعات التي تفشل في فرض النظام. في بلد يشهد استقطابا سياسيا، يمكن للمحافظين كسب التأييد من خلال الظهور بمظهر من يقف في وجه النشطاء الليبراليين، الذين يقول الكثير منهم إن حديث الجمهوريين عن وجود عنف معاد للسامية في الجامعات مبالغ فيه إلى حد كبير لأغراض سياسية. والتقى جونسون أيضا بطلاب يهود قالوا إنهم يخشون الدخول إلى الحرم الجامعي. وبينما كان جونسون يتحدث من على درج المكتبة، لم يعر المتظاهرون في مخيم الاحتجاج القريب الأمر أي اهتمام يذكر على ما يبدو. ويقول الطلاب إن احتجاجهم سلمي واتهموا أطرافا خارجية ليس لها علاقة بحركتهم بالوقوف وراء المواجهات التحريضية خارج الحرم الجامعي. وقال محمود خليل، وهو طالب فلسطيني في جامعة كولومبيا شارك في المفاوضات مع إدارة الجامعة بشأن الاحتجاجات “للأسف لا يوجد اهتمام بهذه الحركة السلمية والسياسيون يصرفون الانتباه عن القضايا الحقيقية. هذه هي الحرية الأكاديمية، وهذه هي حرية التعبير”. ووصفت منظمة (بن أميركا) المدافعة عن حرية التعبير التصعيد المفاجئ في جامعة تكساس بأنه “يثير قلقا بالغا”. وقالت كريستين شافيرديان مديرة برنامج حرية التعبير في الجامعات بالمنظمة “يجب على الإدارة أن تفعل كل ما في وسعها للحفاظ على سلامة طلابها وسير العمل في الجامعة، لكن استدعاء شرطة الولاية لتفريق الاحتجاج السلمي الذي بدأ بالكاد له تأثير عكسي”. ووصلت أصداء هذا الحراك السياسي إلى البيت الأبيض حيث قالت السكرتيرة الصحفية كارين جان بيير إن الرئيس جو بايدن يعتقد أن حرية التعبير والنقاش وعدم التمييز أمور مهمة في الجامعات. وأضافت في مؤتمر صحفي الأربعاء “نريد أن نرى هذا الأمر سلميا. من المهم أن يشعر الطلاب بالأمان… لا ينبغي أن يكون الأمر عنيفا، ولا ينبغي أن يحرض الخطاب على الكراهية. أوقفوا تسليح إسرائيل تجمع آلاف المتظاهرين حول لافتة كتب عليها “أوقفوا تسليح إسرائيل” لينضموا إلى جماعتين مدافعتين عن السلام بقيادة يهود في بروكلين بنيويورك للمشاركة في الاحتجاج تزامنا مع عيد الفصح. وقال المنظمون إنهم استلهموا المظاهرة التي نظمت مساء الثلاثاء، من العلاقات التي أقيمت بين المنظمين اليهود ونشطاء الحقوق المدنية الأميركيين من أصل أفريقي لعقد “عشاء الحرية” الذي جمع أصحاب الديانات متعددة الأعراق في الذكرى الأولى لاغتيال مارتن لوثر كينج عام 1968 مع احتدام حرب فيتنام. أقامت هذا الحدث منظمة (أصوات يهودية من أجل السلام) ذات الميول اليسارية وحركة (إن لم يكن الآن). وقالت ستيفاني فوكس المديرة التنفيذية لمنظمة أصوات يهودية من أجل السلام “إن عيد الفصح هو قصة تحررنا، وقد أُمرنا أن نرويها كل عام. نأخذ صلواتنا وطقوسنا ومشاعرنا إلى الشوارع”. وجاءت فوكس من سياتل لتنظيم الحدث في جراند أرمي بلازا. وأضافت فوكس أن عيد الفصح يحث على التفكير في “ما هي قضايا الحرية في يومنا هذا، وليس هناك ما هو أبرز مما يحدث للفلسطينيين الآن”. وحث المتظاهرون في هذا الحدث زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، العضو اليهودي الأعلى منصبا في الكونغرس، على رفض دعم المساعدات العسكرية لإسرائيل. وشهد الحدث مشاركة نشطاء شبان وآخرين من كبار السن. كما انضم إليهم يهود سوريون ومغاربة تحدثوا عن ذكريات مشاركة أعيادهم مع جيرانهم المسلمين في الماضي. وخاطبت الكاتبة البارزة ناعومي كلاين الحشد وعبرت عن تأييدها للموجة الأخيرة من احتجاجات الجامعات الأميركية المطالبة بإنهاء الهجوم الإسرائيلي على غزة الذي أودى بحياة أكثر من 30 ألف فلسطيني. وقالت كلاين إن الهجوم يعد إبادة جماعية، وهو ما تنفيه إسرائيل. ووردت تقارير عن اعتقال مئات المتظاهرين الذين أغلقوا شوارع جراند أرمي بلازا في بروكلين. رقابة على الأنشطة المؤيدة للفلسطينيين رفع بعض الطلاب الأميركيين في مدرسة جاكسون ريد الثانوية في واشنطن دعوى قضائية الأربعاء، متهمين إدارة المدرسة بفرض رقابة عليهم من خلال حظر الأنشطة المؤيدة للفلسطينيين. وقالت الدعوى إن الإدارة فرقت في معاملتها مع اتحاد الطلاب العرب، وهو ناد طلابي في المدرسة الثانوية، مقارنة مع المجموعات الأخرى مثل اتحاد الطلاب السود واتحاد الطلاب الآسيويين من خلال فرض قيود على أنشطته. وجاء في الدعوى القضائية أنه “في الأشهر الأربعة الماضية، كان الاتحاد وأعضاؤه يحاولون الانخراط في أنشطة للتعبير عن آرائهم في المدرسة الثانوية بعرض فيلم وثائقي ووضع الملصقات وتوزيع كتب وتقديم برنامج ثقافي، لكن إدارة المدرسة منعتهم في كل مرة”. ولم تستجب المدرسة لطلب للتعليق. وأقام الدعوى اتحاد الحريات المدنية الأميركي. وحثت الشكوى المحكمة على أن تطلب من المدرسة السماح للطلاب بممارسة أنشطتهم قبل السابع من حزيران، وهو آخر يوم في العام الدراسي لطلاب السنة الأخيرة. وتضيف الدعوى “لقد تم قمع خطابهم لأن المدرسة لا تريد سماع وجهة نظرهم المتعلقة بالحرب المستمرة في غزة وآثارها على الشعب الفلسطيني”. وأثارت حرب غزة خطابا متصاعدا ومظاهرات رفضا للحرب في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، أبرز حلفاء إسرائيل. ولاحظت الجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان ارتفاع الكراهية والتحيز ضد العرب والفلسطينيين وكذلك اليهود في الولايات المتحدة. وفي تشرين الأول، قُتل طفل أميركي من أصل فلسطيني يبلغ من العمر ستة أعوام بعدما طعنه رجل في ولاية إلينوي. كما تعرض ثلاثة طلاب من أصل فلسطيني لإطلاق نار في تشرين الثاني في ولاية فيرمونت، وتعرض أميركي من أصل فلسطيني للطعن في تكساس في شباط. واستشهد في الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة أكثر من 34 ألف فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة في القطاع، مما أدى إلى نزوح جميع السكان تقريبا وانتشار الجوع وسط اتهامات بالإبادة الجماعية تنفيها إسرائيل. غضب إسرائيلي أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فعلق على هذه الاحتجاجات، ووصفها بأنها معادية للسامية وشبهها بألمانيا في فترة الثلاثينيات من القرن الماضي. وقال نتنياهو في تسجيل مصور إنه يجب إدانة سلوك الطلاب في الجامعات الأميركية ورد فعل بعض الجامعات، ودعا المسؤولين المحليين والفدراليين إلى التدخل. وفي وقت سابق، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى وقف المظاهرات، وزعم في منشور عبر منصة إكس، أن المظاهرات التي تشهدها الجامعات في الولايات المتحدة ليست معادية للسامية فحسب، بل هي أيضا تحريض على الإرهاب. وبدوره، ادعى وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في منشور عبر المنصة ذاتها، أن يهود الشتات يعانون حاليا من موجة شديدة من معاداة السامية في المجتمعات والجامعات في الولايات المتحدة وأوروبا والعالم. رويترز الوسوم الاحتلال الشاهين الاخباري العالم غزة فلسطين
مشاركة :