تساءل ألنور سيفيك في صحيفة ديلي صباح أمس: لماذا كل هذا الدفء في العلاقات السعودية – التركية التي تبدو في الوقت الراهن في عصرها الذهبي؟. وجاءت الاجابة كالاتي: البلدان يلعبان دورا قياديا في المنطقة على معرفة تامة بتراثهما ومصالحهما المشتركة تركيا والمملكة تقفان معا وبصلابة ضد نظام الأسد إف 15 السعودية شاركت مثيلاتها التركية في مناورات قونيا انقرة تدعم التحرك السعودي لوقف التوسع الإيراني في اليمن ومضى الى القول ان البلدين ليسا على استعداد بقبول التوجهات التي يبديها الغرب لاستغلال الأحداث الراهنة التي تشهدها المنطقة من أجل إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط بما يخدم مصالحه، فيما تتورط إيران في مدّها الشيعي، وهما لا يحبان أيضًا ما يرونه في العراق وسوريا واليمن. تقارب غير مسبوق وأضاف سيفيك: إن التقارب بين الرياض وأنقرة شهد تقدمًا ملموسًا في الآونة الأخيرة، خاصة بعد إبرام طهران الاتفاق النووي مع قوى الغرب الكبرى مما جعلها تتصرف بجرأة أكبر في العراق وسوريا ولبنان واليمن، وحتى في الخليج على حد قوله. واستطرد: إن كلا من الرياض وأنقرة على قناعة تامة بأن عدم تحرك واشنطن ضد بشار الأسد ضد شعبه أدى إلى التدخل الروسي في سوريا. وقال: إن تركيا والمملكة تقفان معًا وبصلابة ضد نظام بشار الأسد ويتقاسمان وجهة النظر ذاتها حول محاربة داعش. وحاليًا توجد المقاتلات السعودية في قاعدة انكرليك الجوية ضمن قوات التحالف التي تحارب تنظيم داعش الإرهابي. وقد شاركت المقاتلات السعودية (إف 15) في المناورات العسكرية مع مثيلاتها التركية في قونيا. مواقف مشتركة إلى جانب ما سبق تدعم تركيا التحرك السعودي لبناء جيش إسلامي لمواجهة المتطرفين الذين يحاولون تشويه صورة الإسلام وسمعته، وتدعم أيضًا التحرك السعودي لوقف التوسع الإيراني في اليمن وأماكن أخرى. وقد وقفت تركيا إلى جانب السعودية عندما حدث الخلاف بينه السعودية وبين إيران في يناير الماضي على إثر الهجمات الإرهابية على السفارة السعودية في طهران وقنصليتها العامة في مشهد والتي تم التنسيق فيها بين الرعاع والحكومة الإيرانية. واختتم سيفيك مقاله بالقول: إن تركيا تتفهم مواقف الملك سلمان خاصة فيما يتعلق بتهديدات جماعات التطرف الديني ضد بلاده وشعبه. وقال: إن تركيا في عهد الرئيس أردوغان أثبتت دومًا أنها صادقة مع أصدقائها ومخلصة في تعاملاتها الإقليمية، وظلت دائمًا تبدي حرصها على الحفاظ على مصالح البلدان الإسلامية. ويبدو أن هذا النهج كانت له أصداؤه الحميدة مع تلك البلدان وزعماء الأمة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
مشاركة :