حثت الصين الأمم المتحدة، يوم الأربعاء، على اتخاذ إجراءات جماعية لتعزيز التعددية وخلق مصير مشترك للبشرية. وفي كلمته التي ألقاها هنا خلال فعالية خاصة لإحياء ذكرى "اليوم الدولي للتعددية والدبلوماسية من أجل السلام،" أكد قنغ شوانغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، على الحاجة الماسة لتعددية حقيقية في ظل مشهد عالمي معقد في الوقت الحالي. وقال قنغ إن "المسار الصحيح الوحيد للمضي قدما في مواجهة التحديات العالمية المختلفة هو دعم التعددية الحقيقية وممارستها،" مسلطا الضوء على قمة المستقبل القادمة والذكرى الـ80 للأمم المتحدة باعتبارهما لحظتين محوريتين لتعزيز الوحدة العالمية في إطار توجيه الأمم المتحدة. وأكد قنغ على أهمية الالتزام بميثاق الأمم المتحدة، والذي أشار إلى أنه لم يتقادم ولكنه غير مستغل بالقدر الكافي في مبادئه وأهدافه، قائلا "إننا نواجه تحديات كثيرة اليوم، ليس لأن الميثاق قد عفا عليه الزمن، ولكن لأن أهدافه ومبادئه لم تتحقق بشكل فعال. إن التزامنا بسلطة وفعالية الميثاق يجب أن ينعكس في إجراءات ملموسة". وبالنظر إلى قمة المستقبل التي ستعقد في سبتمبر، أعرب قنغ عن ترقبه لعقد اجتماع "يعيد التأكيد على التزامنا بميثاق الأمم المتحدة ويجدد ثقتنا في التعددية". وأكد قنغ على أهمية إقامة نظام دولي قائم على القانون الدولي ومعارضة أي إجراءات أحادية تقوّض هذا الإطار. وقال قنغ إنه "في ظل مشهد دولي متقلب ومضطرب في الوقت الحالي، علينا الالتزام بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والتعامل مع الشؤون الدولية وفقا للقانون الدولي". وانتقد ما يسمى "النظام الدولي القائم على القواعد" المدعوم من بعض الدول، والذي يتعارض غالبا مع القوانين والأعراف الدولية. وفي معرض تسليطه الضوء على الحاجة للشمول في الحوكمة العالمية، دعا قنغ إلى نظام دولي أكثر ديمقراطية يسمح لجميع الدول، بغض النظر عن حجمها، أن يكون لها رأي متساو في الشؤون الدولية. وأشار إلى ضرورة أن تناقش القمة القادمة مطالب المجتمع الدولي، خاصة فيما يتعلق بإصلاح النظام المالي الدولي من أجل تعزيز تمثيل الجنوب العالمي. وفيما يتعلق بالتطورات الجيوسياسية الأخيرة، أعرب قنغ عن خيبة أمله إزاء استخدام الولايات المتحدة لحق النقض "الفيتو" على عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة، وأكد مجددا على دعم الصين الثابت لحقوق فلسطين في الأمم المتحدة. وأكد قنغ مجددا التزام الصين الثابت بالتعددية والدور المركزي الذي تلعبه الأمم المتحدة في الشؤون الدولية، ومواءمة هذا الموقف مع رؤية الزعيم الصيني المتمثلة في "بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية".