قالت وسائل إعلام محلية يوم الخميس إن أرييل هنري استقال من منصبه كرئيس لوزراء هايتي، ما يمهد الطريق أمام حكومة جديدة في الدولة الكاريبية. ومن المقرر أن يشغل هذا المنصب مؤقتا وزير الاقتصاد والمالية ميشيل باتريك بوازفيرت. وفي نفس اليوم أيضا، تم تنصيب المجلس الرئاسي الانتقالي في هايتي. ويأتي تعيين أعضاء المجلس الـ9 على أمل استعادة النظام الدستوري في البلد الغارق في أزمة سياسية واجتماعية خطيرة ناجمة عن عنف العصابات. وكان هنري قد تعهد بتقديم استقالته رسميا من المنصب، الذي تولاه في 2021 بعد اغتيال الرئيس آنذاك جوفينيل مويس، بمجرد تنصيب المجلس الرئاسي الانتقالي. وقد أوفى بوعده بالفعل في رسالة مؤرخة في 24 أبريل نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الخميس. وشكر هنري في خطاب استقالته جميع أعضاء الحكومة والمتعاونين والإدارة العامة وقوات الأمن وجميع الذين رافقوه خلال فترة ولايته. وقال "أشكر كل أولئك الذين تحلوا بالشجاعة لمواجهة هذه التحديات معي"، معترفا "بالخسائر والمعاناة" التي تعرض لها الشعب الهايتي في السنوات الأخيرة، التي اتسمت بأعمال العنف. كما نقل شكره إلى شعب هايتي على إتاحة الفرصة له لخدمة البلاد "بنزاهة وحكمة وشرف"، قائلا إن "هايتي سوف تولد من جديد". ويهدف المجلس الرئاسي الانتقالي إلى قيادة البلاد إلى انتخابات جديدة في 2026 وتحقيق الاستقرار السياسي.