ياسر رشاد - القاهرة - علّقت فرنسا على ما تم نشره من تقارير حول العثور على مقابر جماعية داخل مجمع "ناصر" الطبي في مدينة خان يونس بقطاع غزة. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، إن "باريس تطالب بإجراء تحقيق مستقل للتعرف على حقيقة المقابر الجماعية، التي تم العثور عليها عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي من بعض المناطق في قطاع غزة"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اليوم الخميس. وتابع بيان الخارجية الفرنسية: "يواجه المدنيون في غزة وضعا غير مقبول منذ فترة طويلة، ولذلك يجب أن يتم وقف إطلاق النار فورا وبصورة دائمة مع السماح بدخول مساعدات إنسانية بكميات كبيرة ومن جميع المعابر المؤدية لقطاع غزة". ولفتت وكالة "وفا"، إلى أن طواقم الإسعاف والإنقاذ في قطاع غزة، أحصت 392 جثة، قالت إنه تم انتشالها من مقابر جماعية في خان يونس جنوبي القطاع، بينما تم انتشال عشرات الجثث من مقبرة جماعية بمجمع "الشفاء" الطبي بمدينة غزة. وكان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، قد دعيا إلى تحقيق مستقل لكشف ملابسات هذا الأمر، بينما طالب مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بتحقيق دولي واتخاذ إجراءات مستقلة لمواجهة "الإفلات من العقاب". وتسبب القصف الإسرائيلي والعمليات البرية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، في تدمير البنية التحتية للقطاع الصحي والعديد من القطاعات، في ذات الوقت الذي بلغت فيه حصيلة القتلى الفلسطينيين على يد الجيش الإسرائيلي إلى مايزيد عن 34 ألف قتيل، إضافة إلى أكثر من 77 ألف مصاب. وتلقى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم الخميس، اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بحثا خلاله التطورات الراهنة بالمنطقة. وأكد الملك عبد الله، خلال الاتصال، ضرورة تكثيف الجهود لخفض التصعيد، ومنع اتساع دائرة الصراع في المنطقة، محذرا من خطورة الهجوم الإسرائيلي على رفح. وشدد العاهل الأردني على ضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، ومضاعفة إيصال المساعدات الإنسانية للقطاع بكل الطرق الممكنة وتأمين استدامتها. كما أكد على أهمية إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يضمن حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة. يأتي هذا مع تصاعد التهديدات الإسرائيلية بقرب حملتها العسكرية في مدينة رفح التي يتواجد فيها ما يزيد عن 1.2 مليون نازح فلسطيني، جاءوا من مختلف مناطق قطاع غزة المدمر. ويتزايد خطر قيام اسرائيل بالهجوم على رفح مع ظهور مؤشرات على تزايد التحضيرات الإسرائيلية للهجوم، وذلك بعد انسداد افق المفاوضات الهادفة لوقف اطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس.
مشاركة :