حقق قطاع التعدين في السعودية خلال العام الماضي إيرادات قياسية بلغت أكثر من 1.5 مليار ريال، في حين زادت نسبة النمو السنوية للأنشطة الاقتصادية التعدينية والتحجيرية 5.7 %. جعلت رؤية السعودية 2030 من قطاع التعدين هدفا ليكون الركيزة الثالثة للاقتصاد، في ظل ثروات معدنية بقيمة 9.4 تريليون ريال، مع ارتفاع عدد الرخص التعدينية السارية إلى 2355 رخصة. واستكمل برنامج المسح الجيولوجي بمساحة تجاوزت 30 % من مساحة الدرع العربي، بينما 10 % من الزيادة في التقديرات تأتي من إضافة معادن نادرة مهمة للصناعات التقنية المتقدمة. وخلال الأعوام الماضية بذلت الجهود لجعل القطاع الركيزة الثالثة للاقتصاد عبر مبادرات استكشافية متعددة ولوائح وأنظمة تمهد الطريق لاحتضان الاستثمارات، التي تسهم في نهضة القطاع التعديني والصناعات التعدينية، ما أسفر عن اكتشاف إمكانات كبيرة من المعادن التي ستسهم في ازدهار قطاع التعدين، وتوليد مزيد من الوظائف، وتمكين القطاع الخاص من الفرص المتوافرة في المجال. ومن بين المبادرات تم إطلاق برنامج حاضنة الاستكشاف التعديني "نثري"، بهدف تمكين رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة في بيئة استكشافية مستدامة، إضافة إلى تقديم خدمات الربط مع المستثمرين والاستشارات وتطوير مهارات المستكشفين. ومن أهداف برنامج "نثري"، تسجيل أكثر من 400 متقدم من فئة الأفراد وأكثر من 24 شركة، منها 9 شركات في خدمات تتنوع بين الاستكشاف والحفر، والتنقيب وتفتيت الصخور.
مشاركة :