صراحة وكالات : اتهمت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية، بالوقوف وراء انشقاق وهروب جماعي نحو الجنوبن لعمال شماليين كانوا يعملون في أحد المطاعم التابعة لبيونغ يانغ في الصين. وحسب ما جاء في بيان للصليب الأحمر الكوري الشمالي، فأن سلطات كوريا الجنوبية خدعت واختطفت مواطنين شماليين كانوا يعملون في الخارج. وطالب البيان سيئول بتقديم اعتذار رسمي وإعادة المنشقين. وتوعدت بيونغ يانغ باتخاذ تدابير مضادة في حال رفضت سيئول إعادة المنشقين المختطفين، على حد قولها. وجاء في البيان: نندد بشدة بـالجريمة البشعة المتمثلة في خداع واختطاف المواطنين الكوريين الشماليين، والتي تمس كرامة كوريا الشمالية ونظامها الاجتماعي وحياة وأمن مواطنيها. وكانت كوريا الجنوبية قد أعلنت الأسبوع الماضي عن انشقاق هؤلاء العمال، ولم تقدم أي تفاصيل عن مكان وجودهم، ولم تفصح عن طريقة وصولهم إلى سيئول، بيد أنها ذكرت أن العمال يشعرون بخيبة أمل كبيرة من سلطات كوريا الشمالية. بدورها علقت الصين على قضية عمال المطعم الكوري الشمالي، وأكدت أن العمال الـ13 الذين انشقوا وسافروا إلى كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي كانوا يعملون في الصين وتركوها بطريقة قانونية. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، إن لدى العمال الـ13 الوثائق الصحيحة للخروج من الصين بشكل قانوني. وتواجه المطاعم الكورية الشمالية في الخارج مصاعب في الآونة الأخيرة، بعد إغلاق بعضها في أعقاب فرض عقوبات أكثر صرامة عليها، وتعد هذه المطاعم واحدة من أهم مصادر العملة الصعبة، لنظام بيونغ يانغ الذي يعاني من ضائقة مالية. يشار إلى أن أكثر من 28 ألف كوري شمالي فروا إلى كوريا الجنوبية، منهم 1280 دخلوا الجنوب العام الماضي وحده، وفقا لوزارة الوحدة في سيئول.