إسطنبول / محمد رجوي / الأناضول أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، عن قلقه "البالغ" إزاء تصاعد العنف بمدينة الفاشر شمال إقليم دارفور السوداني، محذرا من أن يؤدي ذلك إلى "أعمال عنف وقتل جماعي". جاء ذلك على لسان متحدث مفوضية حقوق الإنسان، سيف ماجانجو، خلال مؤتمر صحفي بمدينة جنيف السويسرية، الجمعة، وفق ما ذكره موقع "أخبار الأمم المتحدة". ومنذ أوائل إبريل/ نيسان الجاري، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي شنت هجمات واسعة على قرى غرب المدينة. وقال متحدث المفوضية إن "43 شخصا على الأقل، بينهم نساء وأطفال، قتلوا جراء استمرار القتال بين قوات الجانبين والميليشيات المتحالفة معهم". وشدد على أن الوضع في الفاشر "مزرٍ ويتفاقم بسبب النقص الحاد في الإمدادات الأساسية، حيث إن عمليات تسليم السلع التجارية والمساعدات الإنسانية مقيدة بشدة بسبب القتال، وعدم قدرة الشاحنات على العبور بحرية عبر الأراضي التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع". وأضاف ماجانجو: "قامت قوات الدعم السريع بإحراق بعض القرى، بما في ذلك دورما وأموشوش وسارفايا وأوزباني. وتثير مثل هذه الهجمات القلق من احتمالات وقوع المزيد من أعمال العنف ذات الدوافع العرقية في دارفور، بما في ذلك عمليات القتل الجماعي". فيما لم يصدر تعليق فوري على تصريحات المسؤول الأممي. وقال ماجانجو إن المفوض السامي لحقوق الإنسان يدعو إلى "وقف فوري للتصعيد الكارثي، ووضع حد للصراع الذي اجتاح السودان منذ أكثر من عام". كما دعا إلى "إجراء تحقيق في جميع الانتهاكات والتجاوزات المزعومة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني بهدف ضمان المساءلة وحقوق الضحايا في معرفة الحقيقة والعدالة والتعويضات". وحث تورك طرفي النزاع وحلفاءهم على "منح المدنيين ممرا آمنا إلى مناطق أخرى، وضمان حماية المدنيين والأعيان المدنية، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق". ويسيطر الجيش السوداني على الفاشر، وتُقاتل إلى جانبه حركات مسلحة وقّعت على اتفاق "سلام جوبا" مع الحكومة عام 2020، وعلى رأسها "قوات تحرير السودان" بقيادة مني أركو مناوي و"حركة العدل والمساواة". ومؤخرا، أعلنت قوات الدعم السريع، في منشور عبر حسابها على منصة "إكس"، وصول تعزيزات عسكرية لها في ولاية شمال دارفور. ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :