ياسر رشاد - القاهرة - ستسحب الولايات المتحدة مؤقتا بعض قواتها من تشاد ، بعد أيام من موافقتها على سحب جميع جنودها من النيجر المجاورة. وقال السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الميجور جنرال بات رايدر،  أمس الخميس إن الولايات المتحدة تخطط "لإعادة تموضع" بعض قواتها العسكرية من تشاد ، لكنه لم يذكر عدد القوات التي ستتأثر أو إلى أين سيتم نقلها. وأضاف "هذه خطوة مؤقتة كجزء من المراجعة المستمرة لتعاوننا الأمني الذي سيستأنف بعد الانتخابات الرئاسية في تشاد في 6 مايو". ويأتي هذا الإعلان بعد أن أمر قائد القوات الجوية التشادية الولايات المتحدة بوقف الأنشطة في قاعدة جوية بالقرب من العاصمة نجامينا في وقت سابق من هذا الشهر، حسبما ذكرت وكالة رويترز للأنباء. وتابع الجنرال رايدر أيضا إن المحادثات مع المجلس العسكري الحاكم في النيجر ، المجلس الوطني لحماية الوطن (CNSP) ، بدأت يوم الأربعاء وتهدف إلى ضمان انسحاب منظم ومسؤول للقوات الأمريكية من البلاد. اعتمدت الولايات المتحدة على النيجر كقاعدة أساسية لمراقبة النشاط الجهادي الإقليمي. لكن المجلس العسكري الحاكم ، الذي يتولى السلطة منذ يوليو الماضي ، أنهى اتفاقا عسكريا سمح بنشر أفراد أمريكيين في البلاد وطرد القوات الفرنسية. وهذه التحركات هي الأحدث في جهود النيجر لقطع العلاقات مع الغرب. كشف المتحدث الرسمي باسم حكومة تشاد وزير الإعلام، عبد الرحمن غلام الله، تفاصيل الأزمة الأخيرة مع الجانب الأمريكي خلال تقارير صحفية نقلها عدد من الوكالات. وقال غلام الله في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، إن "الأمر يرتبط بتواجد قوات أمريكية من الموجودة في تشاد في مكان غير مصرح لهم بالتواجد فيه، ودون الأماكن المخصصة لهم، الأمر الذي دفعنا لمراسلة الجانب الأمريكي بأن القوات الأمريكية يجب أن تلتزم بالأماكن المخصصة لها". وأوضح غلام الله أنه بعد التواصل مع الجانب الأمريكي عادت القوات إلى أماكنها المخصصة، ولم يعد هناك "مشكلة" في الوقت الراهن. وفق الرسالة التي اطلعت عليها "سبوتنيك"، والمؤرخة بتاريخ 4 أبريل، حول تواجد الكتيبة الأمريكية في قاعدة "أدجي كوسيل"، فقد طالبت الرسالة ملحق الدفاع الأمريكي الوقف الفوري لأنشطة القوات الأمريكية خارج النطاق المنصوص عليه في الاتفاقيات الثنائية. ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مصادر قولها، يوم الخميس الماضي، بأن الرسالة تم توجيهها إلى الملحق العسكري الأمريكي في تشاد الأسبوع الماضي. وحسب مسؤولين أمريكيين، فإن الرسالة لم تتضمن مطالبة مباشرة بمغادرة القوات الأمريكية، لكنها هددت بإلغاء الاتفاقية حول وضع القوات التي تحدد شروط وجود القوات الأمريكية في قاعدة عسكرية فرنسية في العاصمة نجامينا.