اليمن / الأناضول أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، مساء الجمعة، إصابة سفينة بأضرار إثر هجوم بصاروخين قبالة سواحل مدينة المخا جنوب غربي اليمن. وأفادت الهيئة، في بيان عبر منصة "إكس"، بأنه تم إبلاغها "عن تعرض سفينة لهجومين في البحر الأحمر على بعد 14 ميلاً بحريًا جنوب غرب مدينة المخا". وأوضحت أن "الهجوم الأول (الذي لم تذكر طبيعته) وقع على مقربة من السفينة وشعر به طاقمها". وتابعت أن "الهجوم الثاني على السفينة يُعتقد أنه نُفذ بصاروخين ما أدى إلى إلحاق أضرار بها"، دون ذكر حجم الأضرار أو الجهة التي تتبع لها السفينة. وأردفت: "السلطات تحقق في الحادثة، فيما ننصح السفن بالعبور بحذر، وإبلاغنا عن أي نشاط مشبوه". وتتبع مدينة المخا إداريا لمحافظة تعز جنوب غربي اليمن، وتخضع لسيطرة الحكومة الشرعية، وتطل على مضيق باب المندب. وعادة ما تشير البحرية البريطانية بمثل هذه الحوادث إلى الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي على سفن تقول إنها إسرائيلية أو أمريكية أو بريطانية. لكن الجماعة لم يصدر عنها تعليق بالخصوص حتى الساعة 19:00 (ت.غ). والخميس، أعلن زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي أن قواته استهدفت 102 سفينة أمريكية وبريطانية وإسرائيلية منذ بدء تل أبيب حربها على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وقال الحوثي: "جبهة اليمن وعملياته العسكرية البحرية مستمرة، ونسعى لتوسيعها وتقويتها في مسرحها الجديد بالمحيط الهندي". و"تضامنا مع غزة" التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات، مؤكدة العزم على مواصلة عملياتها حتى إنهاء الحرب على القطاع. وردا على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع العام الجاري، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على "مواقع للحوثيين" باليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلانها أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي. ولاحقًا، أعلن الاتحاد الأوروبي في 19 فبراير/ شباط، انطلاق مهمة بحرية أوروبية باسم "أسبيدس" لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين. ورغم أن المهمة البحرية الأوروبية منفصلة عن الهجمات التي تشنها واشنطن ولندن، فإن هناك تنسيقا بينهما. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :