الطريق لن تكون معبدة أمام الأحزاب التقليدية في الأردن للفوز بالانتخابات النيابية

  • 4/27/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عمان - تقول أوساط سياسية أردنية إن الطريق لن تكون معبدة أمام الأحزاب التقليدية للسيطرة على البرلمان المقبل، حيث من المرجح أن تواجه منافسة قوية لاسيما من القوى السياسية حديثة العهد، التي تلقى شعبية متزايدة، وتبدو أقرب إلى مشاغل الشارع. وتلفت الأوساط إلى أن انتخابات مجالس المحافظات وأيضا الانتخابات الطلابية كشفت أن الأحزاب الحديثة والتي في معظمها تنتمي إلى المنظومة، قادرة على إحداث المفاجأة في الاستحقاق النيابي المقبل. وأظهرت أحزاب حديثة امتلاكها لقاعدة شعبية لا يمكن الاستهانة بها، وأن الشارع الأردني لديه قابلية كبيرة للانفتاح عليها، بعد أن فقد الثقة في الأحزاب التي لديها تقاليد طويلة في العمل السياسي. وأحدث حزب إرادة التي تشكل في العام 2022 مؤخرا المفاجأة في انتخابات مجالس المحافظات حيث نجح في حصد 10 مقاعد من أصل 12 مقعدا في عموم المملكة، وهو نجاح توقف عنده الكثير من المحللين والمتابعين للشأن الأردني. وتقول الأوساط إن ما حققه حزب إرادة يشكل جرس إنذار للقوى التقليدية ولاسيما لحزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسية لجماعة الإخوان، والذي يعد من أكثر الأحزاب الأردنية تنظيما، وله تجربة طويلة في العمل السياسي، ويعتبر الحزب الإسلامي الأكثر حظا على الورق للفوز بالحصة الأكبر من المقاعد سواء عبر الدخول في تحالفات أو منفردا، أو كذلك عبر الدفع بمستقلين مقربين منه. عامر بني عامر: نسبة الحزبيين ستتجاوز نصف أعضاء البرلمان المقبل عامر بني عامر: نسبة الحزبيين ستتجاوز نصف أعضاء البرلمان المقبل وتشير الأوساط نفسها إلى أن وضع حزب جبهة العمل الإسلامي ينسحب أيضا على الأحزاب ذات التوجهات القومية واليسارية، التي فقدت بريقها، بفعل التضييق الرسمي خلال العقود الماضية على القوى السياسية، كما أن خطاب تلك الأحزاب لم يعد يلقى قبولا ورواجا كبيرين في الشارع الأردني. وتوضّح الأوساط أن الانقسامات والانشقاقات التي عصفت بالأحزاب التقليدية بفعل الصراعات على الزعامة أثّرت بشكل كبير على صورة تلك الأحزاب، ودفعت المواطنين إلى هجرها وعدم الرهان عليها. وعلى خلاف ذلك فإن الأحزاب الحديثة التي تشكلت خلال العامين الأخيرين تبدو أكثر إغراء لاسيما للشباب داخل المملكة، حيث أنها نجحت في تجاوز البعد الأيديولوجي، وهي أحزاب قائمة على البرامج، وتعمل على التقرب من الأردنيين من مختلف شرائح المجتمع وتلويناته الفكرية. وتشكل الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في العاشر من سبتمبر المقبل أهمية استثنائية بالنسبة إلى الأحزاب في الأردن، حيث أنها تمنحها إمكانية السيطرة على البرلمان، بعد التعديلات التي أدخلت على قانوني الأحزاب والانتخابات. وقال مدير مركز الحياة راصد عامر بني عامر في تصريحات الخميس، أن الانتخابات النيابية المقبلة، ستكون مختلفة تماما في آلياتها ومخرجاتها عن سابقاتها. وتوقع بني عامر، أن تتجاوز نسبة الحزبيين في البرلمان القادم نصف أعضاء مجلس النواب العشرين. وأضاف أن القراءة الأولية الحالية لمركز راصد، تفيد بأن 10 أحزاب أصبحت جاهزة للانتخابات النيابية القادمة، بحيث أن لديها المرشحين وهياكل التنظيمية والمقرات والاستعدادات للانتخابات، مشيرا إلى أن بعض هذه الأحزاب لديها أكثر من 10 آلاف عضو. ولفت بني عامر، إلى أنه لا يمكن الحكم على تجربة تواجد غالبية حزبية في مجلس النواب، إلا بعد التجربة من خلال مجلس النواب العشرين. وبيّن أن الاتجاهات السياسية في الوقت الراهن تختلف عن السابق، بحيث تشجع على المشاركة في الأحزاب.

مشاركة :