أطلقت وزارة الصناعة والثروة المعدنية العديد من المبادرات للابتكار منها "دليل الابتكار" الذي يهتم بمستوى وجودة الابتكار وبراءة الاختراع في القطاع الصناعي، واستكشاف الفرص في القطاع الصناعي لطرحها لرواد الأعمال، كما أطلقت الوزارة أيضاً برنامجين لدعم رواد الأعمال، الأول "مسرعات وحاضنات الأعمال" الذي يركز على بناء عدة حاضنات ومسرعات الأعمال موزعة على مختلف مناطق المملكة، حيث يدعم البرنامج المشاريع الناشئة ورواد الأعمال، أما البرنامج الثاني هو (المصانع الواعدة) حيث يقدم تمويل ميسر لرواد الأعمال، من أجل تجاوز التحديات التي تواجه هذه الشريحة في الحصول على التمويل من الجهات التمويلية التجارية، حيث يهدف البرنامج لسد الفجوة في العمليات التمويلية لرواد الأعمال، ويركز على تمويل المشاريع الجديدة الخارجة من مسرعات وحاضنات الأعمال، وتصل قيمة التمويل إلى 50 مليون ريال. وأكد الدكتور عمر الحربي، مستشار أول والابتكار بوزارة الصناعة والثروة المعدنية، إن وزارة الصناعة والثروة المعدنية، خلال جلسة حوارية أمس الأربعاء بعنوان "فرص الابتكار التجاري في مجال الصناعة" ضمن فعاليات أسبوع الابتكار 2024 الذي تنظمها مراكز دعم المنشآت - افتراضيا -، أن من أبرز التحديات التي تواجه الشركات الصناعية تتمثل في ثقافة الابتكار وهي ذات أهمية بتبني الابتكار، لافتا إلى أن ثقافة الابتكار عنصر حيوي في الاستدامة، حيث تبلغ المصانع الابتكارية في كوريا الجنوبية 21 % ونسبة المصانع الابتكارية في اليابان 35 % والولايات المتحدة نسبة المصانع الابتكارية فيها 47 %، مبينا، أن التحدي الآخر الذي يواجه الشركات الصناعية تتمثل في تطوير المهارات لدى الكوادر البشرية، حيث توجد فجوة كبيرة في هذا المجال، مضيفا، أن الوزارة أنشأت اكاديمية متخصصة لتقديم دورات تدريبية لتطوير المهارات لدى العمالة في الشركات الصناعية، بما يشمل المهارات ذات العلاقة بالبحث والابتكار والتطوير. وشدد على قيمة الابتكار لتعزيز الاستدامة في القطاع الصناعي، حيث كان عمر المنشآت في حقبة الستينات 40 عاما، بينما لا يتجاوز عمر المنشأة حاليا 17 سنة، مضيفا، أن انخفاض عمر المنشآت خلال السنوات الأخيرة يمثل مشكلة كبرى، مما يفرض تبني نماذج الابتكار للاستمرار والاستدامة، مضيفا، أن المنتجات كانت تستغرق سنوات طويلة، بينما لا تتجاوز المنتجات حاليا سنوات عديدة، داعيا إلى نشر ثقافة الابتكار لمواجهة المتغيرات المتسارعة في القطاع الصناعي. وأبان الدكتور الحربي، أن برنامج "مسرعات وحاضنات الأعمال" يحرص على ربط رواد الأعمال والشركات الصناعية الكبرى وكذلك مع شركات الاستثمار الجريء للمساعد على نمو مشاريع رواد الاعمال، مضيفا، أن الوزارة على تواصل مع الجامعات السعودية للوقوف على الابتكارات ودراستها للدخول على مسرعات الأعمال وبالتالي تقديم الدعم المالي مبادرة "التمويل الميسر". وكشف الحربي، أن الوزارة ستطلق مبادرة جديدة تحمل اسم (المنح والابتكار) خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، حيث تركز على تقديم المنح في مجالات البحث والتطوير في مجال الابتكار، مؤكدا في الوقت نفسه، اعتزام الوزارة إطلاق مبادرة (مراكز للابتكار) بما ينسجم مع الاستراتيجية الوطنية الصناعية بحيث تغطي جغرافية المملكة، والتي تغطي 12 قطاعا صناعيا مثل (الغذاء - الفضاء - السيارات - الآلات)، كما أن هناك مبادرة لتصميم حوافز خاصة لأعمال البحث والابتكار، الذي يحظى باهتمام كبير من وزارة الصناعة والثروة المعدنية.
مشاركة :