نجح فريق طبي في مستشفى الملك فيصل بالطائف في إجراء عملية جراحية معقدة لامرأة سورية، حيث تمّ استئصال تكيّس بمنطقة خطرة في الصدر .  وأشار استشاري جراحة المناظير والصدر بالمجمع وعضو هيئة التدريس بكلية الطب بجامعة الطائف المشرف على الحالة الدكتور محمد عيد محفوظ، إلى أنّ المريضة الأربعينية كانت قامت بمراجعة المجمع منذ أشهر ، وهي تعاني سعالا وضيق نفس ونفثا دمويا وألما صدريا، وبعد إجراء الفحوصات كاملة تبيّن أنّها تُعاني تكيسا حُبيبيا رئويا كبيرا جدا ونشطا، نتيجة انتقال عدوى الدودة الشريطية المنتشرة في أماكن رعي الأغنام والماشية بالريف والتهابات صدرية مزمنة. وسبق أن أجريت لها عمليتان جراحيتان بسوريا للسبب ذاته، إلّا أنّ الحالة تكرّرت هذه المرة بمنطقة حرجة جدا وبحجم ضخم جدا يكاد يكون الأكبر في العالم بمنطقة الصدر. وأردف الدكتور محفوظ قائلا: لهذا، تمّ إخضاع المريضة لعلاج ببروتوكول دوائي جديد عالميا لضمان إجراء جراحي نظيف يضمن بحول الله الاستئصال الكامل للتكيس من دون أي انتشار للبيوض الكثيرة الموجودة داخل التكيس، حيث يؤدي ذلك للوفاة المباشرة في حالة حدوثه بالعملية. وبعد إجراء التحضيرات اللازمة كاملة خضعت المريضة لعمل جراحي متقدمٍ بالصدر تمّ خلاله استئصال التكيس الحبيبي بشكل كامل دون أي انتشار أو مضاعفات، مع الحفاظ على الأعضاء الحساسة كاملة، الموجودة والمحيطة بالتكيس كالقلب والشرايين والأوردة والأعصاب والرئة، وبعد أسبوع عادت المريضة لبيتها وعائلتها سالمة معافاة. وتوجّه الدكتور محفوظ بالشكر لله ثمّ لمساعديه كل من الدكتور إيهاب فوزي، والدكتور جاسر علي الاستشاريين المساعدين بجراحة القلب والصدر ورئيس قسم التخدير الدكتور أحمد نصر . إلى ذلك، أعرب الدكتور خالد بن وصل الله الثمالي مدير مجمع مستشفى الملك فيصل عن سعادته بهذا النجاح، مقدّما شكره وتقديره لكافّة المشاركين في هذه العملية من أطباء وممارسين صحيين. رابط الخبر بصحيفة الوئام: عملية جراحية معقدة لاستئصال «تكيّس» نادر عالمياً من سيدة سورية